برلماني سوري يصف متظاهري دير الزور بـ “العُملاء” وقيادي بالإدارة الذاتية يؤكّد على أحقية مطالبهم
الرقة – عدنان منصور – NPA
علَّق مسؤولان تابعان للإدارة الذاتية الديمقراطية والحكومة السورية، على المظاهرات التي خرج فيها المئات من أهالي دير الزور، عند معبر الصالحية في شرق الفرات ضمن دير الزور، حيث وصفهم الجانب الحكومي بـ "العُملاء" في الوقت الذي أكّد فيه مسؤول في الإدارة الذاتية على أحقيّة مطالبهم.
مطالب محقَّة
قال الرئيس المشارك لمجلس دير الزور المدني غسان اليوسف لـ"نورث برس" بأنّ مظاهراتٍ كبيرةً خرجت في دير الزور بدعوةٍ من نشطاء ينحدرون من /7/ قرى ومناطق شرق نهر الفرات، تسيطر عليها قوات الحكومة السورية المدعومة بتواجدٍ روسيٍ.
وأردف اليوسف بأنّ "المتظاهرين رفعوا شعاراتٍ واضحةً تطالب التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية، بعودة هؤلاء النازحين إلى مناطقهم"، مشيراً لوجود أكثر من /200/ ألف نازح من قرى الجنينة والحسينية والصالحية وحطلة والطابية وخشام ومراط.
وشدّد على أنّ "التعبير كان سلمياً من قبل المتظاهرين عن مطالبهم التي كانت تناشد المجتمع الدولي وقوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية الموجودة في دير الزور، لإيجاد حلٍّ لوضعهم المستمر منذ أكثر من عامين، منذ تحرير قوات سوريا الديمقراطية لمناطق شرق الفرات من مرتزقة داعش".
وأوضح الرئيس المشارك بأنّهم "كإدارة سياسة" يطالبون بحلٍّ عادلٍ للقضية السورية عن طريق تطبيق قرارات الأمم المتحدة /2254/ وإجراء حوارٍ سوريٍ – سوريٍ يهدف لحلّ جميع قضايا المواطنين وتلبية مطالبهم سواءً بدير الزور أو في كافة المناطق السورية الأخرى التي نهدف إلى أن تكون موحدةً".
وأضاف بأنّ التظاهرات حملت "مطالب محقة" لأبناء دير الزور وأبناء المناطق الأخرى، بعودتهم إلى مناطقهم التي تهجّروا منها ضمن دير الزور أو باقي المناطق.
وأبدى اليوسف دعمه "لحق التظاهر السلمي" معتبراً إياه "حقاً مشروعاً تكفله جميع الشرائع"، مضيفاً "نحن كإدارة سياسية ومدنية لدير الزور، لم نمنع هذه المظاهرات، ولكننا لم نشارك فيها، ولم يكن لنا صلة بتنظيمها أو بخروجها".
وبيَّن أنّ نشطاء مدنيون وزعماء قبائل "هم نظموا هذه المظاهرات عند معبر الصالحية، وهي نقطة الفصل بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية ومناطق تواجد القوات الحكومية السورية، حيث خرجت هذه المظاهرات بأعدادٍ كبيرةٍ ورفعت عدة شعارات تطالب بعودتهم إلى منازلهم وقراهم".
وأردف بأنّهم يدعون دائماً، "لحوارٍ سلميٍ وسياسيٍ يهدف لحلّ القضية السورية بطريقةٍ عادلةٍ وعودة جميع المهجّرين والنازحين إلى مناطقهم" مضيفاً أن هدفهم "حلّ جميع القضايا بشكلٍ عادلٍ يتيح لجميع السوريين ممارسة حياة كريمة وحرة وبشكل عادل وحر".
متظاهرون "عملاء"
في حين قال عضو البرلمان الحكومي السوري مهند الحاج علي، إنه ليس هناك ما يسمى بـ "توافقٍ أمريكيٍ – روسي حول تقاسم أراضي في سوريا".
وفسر ذلك بالقول بأنّ "روسيا الاتحادية تساعد سوريا في حربها على الإرهاب، وهناك قرارٌ استراتيجيٌ من الدولة السورية ومن الرئيس بشار الأسد، بتطهير كامل الأراضي السورية حتى آخر شبرٍ من أي غازي، سواء أكان المحتل أمريكي أو تركي أو إرهابي أو فرنسي أو بريطاني".
وأكّد على أنّ " أولوية الدولة السورية بعد محافظة إدلب هي الجزيرة"، وأضاف بأنّ "السوري سيكون في منطقة شرق الفرات قريباً".
ووصف عضو مجلس الشعب متظاهري دير الزور بـ"العملاء الذين باعوا أنفسهم للولايات المتحدة الأمريكية"، متهماً إياهم بـ"محاولة التظاهر ضدّ تواجد الدولة السورية، وأن هؤلاء هم قلة تحاول الولايات المتحدة الأمريكية استثمارهم
وشراءهم بالدولار لفرض واقعٍ تقسيميٍ على الدولة".
وأضاف أنّ الكرد في شرق الفرات مواطنون سوريون، والدولة السورية تدعمهم، زاعماً بوجود "تواصلٍ دائمٍ معهم" وأن واشنطن "لن تستطيع تحقيق غايتها مهما اشترت من نفوسٍ في تلك المنطقة".