NPA
كشف مصدر عسكري تابع للمعارضة السورية عن نية تركيا زيادة عدد نقاطها العسكرية في شمال غربي سوريا.
وقال مصدرٌ عسكريّ من فيلق الشام التّابع للجيش للحرّ، رفض الكشف عن اسمه، لموقع المونيتور الفرنسي "الجيش التركيّ أخبرنا بأنّه في صدد زيادة عدد النقاط العسكريّة في منطقة خفض التصعيد الخامسة بمنطقة إدلب".
وأشار المصدر إلى أنّ "القوّات التركيّة استطلعت في 28 آب/أغسطس، مواقع عدّةً في إدلب، تمهيداً لإنشاء عددٍ من نقاط المراقبة التركيّة لدعم تثبيت تواجدها ومنع تقدّم قوّات النظام، ودعماً للحلّ السياسيّ وتسريعه".
كما أفاد المصدر أنّه من الممكن أن تنشئ القوّات التركيّة النقاط الجديدة في غرب مدينة سراقب، ونقطةً أخرى قرب معمل القرميد ومعسكر الشبيبة على طريق حلب – اللاذقيّة، ونقطةً ثالثةً في منطقة محمبل، ونقطةً إضافيّةً في منطقة جسر الشغور – غربيّ إدلب، ونقطةً أخرى في ريف حلب الجنوبيّ.
وقال "الإخوة الأتراك أخبرونا بأنّهم مصرّون على بقاء النقطة التاسعة في مدينة مورك – شمال حماة، وبقاء كلّ نقاط المراقبة التركيّة في إدلب".
هذا ويدخل بشكلٍ شبه يوميٍ، من معبر كفرلوسين الحدودي مع تركيا، شمالي إدلب، آلياتٌ وعرباتٌ ثقيلةٌ للجيش التركي، وتتوجه إلى قرية معرحطاط في ريف إدلب الجنوبي، والتي تحولت إلى مركز تجمعٍ للقوات التركية وبمثابة نقطة
مراقبة غير رسمية.
وشهدت القرية تطوراتٍ منذ 19آب/أغسطس الفائت، عندما استهدف طيران السوري رتلاً تركياً كان في طريقه إلى نقطة المراقبة التركية في مورك، أجبره على إيقاف مسيره في قرية معرحطاط، الواقعة على الأوتوستراد الدولي دمشق- حلب، وتبعد قرابة /15/ كم عن مدينة خان شيخون الاستراتيجية.
وعقب سيطرة قوات النظام السوري بشكلٍ كاملٍ على خان شيخون، ومحاصرة نقطة المراقبة في مورك، تحوّلت القرية إلى مركز تجمعٍ عسكريٍ، تعزّزه تركيا بشكل شبه يوميٍ بآلياتٍ ومدرعاتٍ، دون وضوح الهدف الذي تريده من البقاء في المنطقة حتى اليوم.
وكانت الحكومة التركية أنشأت /12/ نقطة مراقبةٍ في محافظة إدلب، بموجب اتفاق آستانا، وأرسلت إليها تعزيزاتٍ كبيرةً وخاصةً إلى نقطة المراقبة المتمركزة في منطقة شير المغار بريف حماة الغربي.