مظاهراتٌ ضدّ الهجمات العسكرية في إدلب و”تحرير الشام” تقمع أُخرى مندّدة بالصمت التركي حيالها

NPA
شهدت مناطقٌ عديدةٌ من إدلب، أمس الجمعة، خروج مظاهراتٍ ضدّ التصعيد العسكري لقوات الحكومة السورية وحليفتها روسيا على المنطقة، وأُخرى على الحدود مع تركيا تنديداً بالصمت التركي حيال تلك الهجمات، والتي قُوبلت بالقمع من قبل "هيئة تحرير الشام".
إذ خرج أهالي مدينة ادلب في جمعة "لا للتوطين لا للتغير الديموغرافي" بمظاهرةٍ طالبت بإسقاط الحكومة السورية، وطالبت المجتمع الدولي بالتحرك من أجل "محاسبة النظام السوري على جرائمه التي ارتكبها بحق المدنيين"، كما رفعت لافتاتٍ تطالب بالإفراج عن المعتقلين.
في الوقت نفسه قمعت "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقاً) يوم أمس، مظاهرةً مندّدةً بالصمت الدولي تُجاه الوضع "الكارثي" وصمت أردوغان تُجاه مناطق خفض التصعيد, في منطقة باب الهوى الحدودية مع لواء إسكندرون.
واحتشد آلاف المتظاهرين  في ساحة معبر باب الهوى الحدودي للتنديد بـ"الصمت الدولي والتركي عن مجازر القوات السورية والروسية، وكذلك المطالبة بالسماح للاجئين بالتوجه إلى دول أوروبا".
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ المنطقة شهدت إطلاق رصاصٍ بالهواء واشتباكاتٍ بالأيدي بين عناصر من "تحرير الشام" ومتظاهرين في عدة نقاط ولا سيما عند "حاجز السياسية التابع للهيئة قرب معبر باب الهوى".
هذه المظاهرات هي ليست الأولى من نوعها, إذ تظاهر ما يزيد عن /10/ آلاف مواطن سوري نهاية آب/أغسطس الماضي في معبري باب الهوى, وذلك احتجاجاً على صمت الرئيس التركي أردوغان تجاه تقدّم قوات الحكومة السورية في الريف الإدلبي.
وأكّد المرصد السوري وقتها أنّ مجمل المتظاهرين الذين خرجوا ضدّ أردوغان، تلقوا تهديداتٍ مباشرةً من فصائل مسلّحة, إذ أشرفت "تحرير الشام"، على تظاهرات اعتذارٍ من تركيا على خلفية حرق الأهالي لصورة الرئيس التركي أردوغان.
وقبل ذلك بأيامٍ خرجت مظاهراتٌ ووقفاتٌ احتجاجيةٌ عدّةٌ في ريف إدلب وريف حلب الشمالي تنديداً بالسياسة التركية في المنطقة، مطالبةً "برفض اللغة والهوية التركية" حاملةً لافتاتٍ كُتب عليها أنّ "حلب وخان شيخون سقطتا بمساعدةٍ تركيةٍ".
وتسيطر "هيئة تحرير الشام" على المناطق الحدودية مع تركيا في محافظة إدلب، وتُعتبر مدينة سلقين مركزاً إدارياً واقتصادياً لها.