دخول رتلين تركيين لإدلب في آخر 24 ساعة وقصف يعقب إخفاق مجلس الأمن
إدلب – فداء الأحمد – NPA
تشهد مناطق سيطرة "هيئة تحرير الشام" وفصائل المعارضة المسلحة، ضمن منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، تجدد عمليات القصف البري من قبل القوات الحكومية السورية، مع دخول مزيد من التعزيزات العسكرية التركية إلى المنطقة.
إذ رصد مراسل "نورث برس" دخول رتلين عسكريين للقوات التركية إلى منطقة ريف إدلب الجنوبي ومنطقة اشتبرق الواقعة على سفوح جبال اللاذقية في مثلث إدلب – حماة – اللاذقية.
هذا الدخول خلال الساعات الـ 24 الأخيرة، ترافق مع تجدد الخروقات لاتفاق وقف إطلاق النار في شمال غربي سوريا، والمعلن منذ نهاية آب/أغسطس من العام الجاري، وفق ما رصدته "نورث برس" عبر مراسليها في المنطقة.
واستهدفت عمليات القصف مناطق في ترملا وحزارين وكرسعة وأرينبة ومعرة حرمة في الريف الجنوبي لإدلب، مع استهداف طال أماكن في منطقة الكتيبة المهجورة شرقي إدلب، تزامناً مع قصف طال الصهرية وبعربو ودير سنبل في منطقة جبل شحشبو بشمال غربي حماة.
ولم تتسبب عمليات القصف بوقوع خسائر بشرية، فيما استهدفت القوات الحكومية أماكن في منطقة كبانة بجبل الأكراد في الريف الشمالي الشرقي للاذقية.
كما يأتي هذا القصف عقب ساعات من استخدام روسيا والصين حق النقض "الفيتو" لمنع مشروع قدمته بلجيكا وألمانيا والكويت لمجلس الأمن ووافقت عليه /12/ دولة لفرض "وقف فوري لإطلاق النار" في محافظة إدلب في شمال غربي سوريا.
وحظي المشروع بدعم /12/ دولة عضو بمجلس الأمن، هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وبلجيكا، والكويت، وساحل العاج، وبيرو، وبولندا، وجمهورية الدومينيكان، وجنوب إفريقيا وإندونيسيا، فيما امتنعت غينيا الاستوائية عن التصويت.
وكانت الدول الثلاث الراعية لمشروع القرار طلبت بشكل رسمي من روسيا عدم استخدام حقّ النقض ضدّ هذا النصّ الذي جرى التفاوض حوله طوال /15/ يوماً، إلا أن الطلب قوبل بالرفض.