حلب ـ زين العابدين حسين ـ NPA
يشهد حيّ الجميلية، وسط مدينة حلب، حركة نشطة في شهر رمضان قبل موعد الإفطار، في وقت يبحث مواطنون عن مورد يعيلهم في شهر رمضان عبر البسطات التي تنتشر ضمن الحيّ.
ويعاني مواطنو حلب، وخاصة الذين يسكنون في الأحياء الشمالية الغربية للمدينة، من أمريَّن، أولها غلاء الأسعار وثانيها القذائف التي تطال المنطقة.
وفي الآونة الأخيرة، طالت قذائف من قبل قوات المعارضة السورية المتواجدة شمال غرب المدينة، حيّ الجميلية.
ويبيع أبو محمد السوس (مشروب محلي يشتهر بيعه في رمضان) على الشارع العام في الحيّ، ويقول لـ”نورث برس”، إن الأوضاع الاقتصادية جيدة مقارنة مع السنوات الماضية، أجني من عملي هذا يومياً حوالي ثلاثة آلاف إلى خمسة آلاف ليرة سورية. ويضيف: “تكفيني لإعالة عائلتي المكونة من خمسة أفراد”.
أما الشاب أحمد نور، الذي يعمل في محل لبيع المعجنات في حيّ الجميلية بحلب، يقول إنه اضطر لترك دراسته كي يعيل عائلته مع والده الذي يعمل على بسطة لبيع الشواحن وإكسسوارات الموبايل.
ويعاني المواطنون في مدينة حلب من الأزمة الاقتصادية التي تمر بها المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة السورية، إثر تدني الرواتب مع الغلاء المنتشر في الأسواق، في وقت لا تبادر الحكومة لإيجاد حلول للأزمة الاقتصادية التي تطال مناطق سيطرتها.