محلّل لبناني: إسرائيل تحاول وقف إمدادات إيران إلى سوريا ولبنان عبر ضرب البوكمال
الرقة – عدنان منصور – NPA
تحدّث محلّل لبناني عن الضربات التي طالت منطقة البوكمال، الاثنين، مشيراً إلى أنّ إسرائيل تحاول من خلالها وقف إمدادات إيران إلى سوريا ولبنان.
واستهدفت إسرائيل مواقع إيرانية في منطقة الهري القريبة من البوكمال غرب نهر الفرات، بالقرب من الحدود السورية – العراقية، في أعقاب أكثر من أسبوع على توجيه ضربات من طائراتٍ مجهولة الهوية للمنطقة ومقتل وإصابة عشرات العناصر من القوات الإيرانية والقوى التابعة لها.
وقال المحلّل اللبناني جورج علم لـ"نورث برس" بأنّه "ربما كانت إسرائيل وراء هذه الضربات، لأنها جاءت عقب زيارةٍ قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى موسكو، وأعلن بعد اجتماعه مع الرئيس فلاديمير بوتين أنّه سيواصل ضرباته ضدّ مواقع إيرانية بسوريا".
وأضاف علم بأنّ "البوكمال طريقٌ استراتيجيٌ، وبالتالي هو شريانٌ رئيسيٌ خصوصاً على المستويين العسكري والاقتصادي، وهناك مصلحة إسرائيلية بإغلاق هذا الممر، وربما أيضاً إقفاله بشكل نهائي".
وعلّل المحلّل اللبناني هذا التوجّه الإسرائيلي بأنّه "لوقف ما تسميه إسرائيل بإمدادات عسكرية إيرانية، تأتي إلى العراق ومن ثم سوريا وربما لبنان، وبتعطيله يتعطل اقتصاد أكثر من بلد".
ويرى علم أن الموقع الاستراتيجي هو "ربما هدف إسرائيلي بامتياز، إلّا في حال ظهور جهات أخرى، وإعلان مسؤوليتها عن ذلك، فعندها سيكون الحديث مختلفاً".
فيما كان اكتفى مصدر عسكري إسرائيلي بالردّ على سؤال لـ"نورث برس" بشأن مسؤولية إسرائيل عن أحدث غارةٍ جويةٍ طالت مواقع عسكريةً بالقرب من الحدود بين العراق وسوريا ليل الاثنين، في منطقة البوكمال، بالقول "إنّه لا يستبعد ذلك".
في حين كانت أكّدت مصادرٌ إعلاميةٌ محليةٌ والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، استهداف منطقة الهري القريبة من البوكمال على مقربةٍ من الحدود السورية – العراقية، بطيرانٍ مجهول الهوية.
وطال الاستهداف مواقعاً للقوات الإيرانية المتواجدة في المنطقة والتي تحظى بنطاق سيطرةٍ واسعٍ، فيما لم تنقل المصادر حجم الخسائر البشرية والمادية التي تعرضت لها المناطق سابقة الذكر.
وكانت "طائراتٌ مجهولة الهوية" في 9 أيلول / سبتمبر الجاري, قد استهدفت مواقع إيرانيةً في مدينة البوكمال عند الضفة الغربية لنهر الفرات في ريف دير الزور الشرقي.