لجنةٌ أمميةٌ تقرُّ بنزوح نصف مليون مدني في إدلب وتظاهراتٌ مناوئةٌ لمرسوم العفو تُطالب بخان شيخون
إدلب – NPA
تتواصل عمليات الاستهداف الحكومية لمناطق خفض التصعيد لتخرق هدنة وقف إطلاق النار في إدلب، بالتزامن مع مداخلةٍ للجنة التحقيق بشأن سوريا خلال اجتماعٍ لمجلس حقوق الإنسان.
تصريحات لجنة التحقيق
وأعلن رئيس اللجنة المكوّنة من /3/ أعضاء برئاسة الجنرال النيجيري، شيكاديبيا أوبياكور، إلى جانب كل من جانيت ليم، من سنغافورة، وماريا سانتوس بايس، من البرتغال, اليوم الثلاثاء, أنّ منطقة خفض التصعيد في إدلب تحوّلت إلى ساحة معركةٍ بين أطراف الصراع.
وكشف عن أنّ عمليات قوات الحكومة السورية تسببت بنزوح نحو نصف مليون مدني، مشيراً إلى أن عدداً من النازحين يعيشون في ظروفٍ سيئةٍ وينامون في العراء على حدّ وصفه.
وبناء على طلب من ثلثي أعضاء مجلس الأمن، أعلنت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي, تشكيل لجنة أممية للتحقيق في التقارير الواردة عن استهداف روسيا والنظام السوري للنقاط الطبية في إدلب.
فيما من المرتقب أن تبدأ اللجنة أعمالها في 30 أيلول / سبتمبر الحالي، للتحقيق في الهجمات التي تعرضت لها مستشفيات مدعومة من الأمم المتحدة وجهات دولية، والتي كانت زُودت بها أطراف الصراع خلال العمليات العسكرية في إدلب، دون أن تمتلك اللجنة صلاحية تحديد الجهة المسؤولة عن الهجـوم.
أدلة روسيَّة
وتزامن هذا مع تقديم روسيا "أدلة" للأمم المتحدة حول سلامة المستشفيات في إدلب، إذ قدم السفير الروسي لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا ، صوراً قال أنّها "تثبت سلامة" المستشفيات في إدلب.
وقال المسؤول الروسي في مؤتمر صحفي، أنّه قدّم أدلة عن عدم استهداف سلاح الجو الروسي للمواقع الإنسانية في محافظة إدلب، نافياً كافة التقارير عن مسؤولية روسيا عن مقتل مدنيين في المحافظة.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية، أنّ الأدلة هي صور "لمبانٍ مـدمرةٍ تعرضت للــدمار قبل القصف أو بعده، دون وجود علامات على أنها دمرت بفعل قصف الطيران الحربي الروسي".
وادعى السفير الروسي, وفقاً للوكالة, أنّ "قائمة النقاط الطبية التي منحتها الأمم المتحدة لروسيا، من أجل عدم استهدافها، أصبحت ملجأ للمسلحين، الذين يختبئون بها عند حدوث غارةٍ جويةٍ"
قصف متجدد
في حين تعرضت أماكن في منطقة خفض التصعيد في شمال غربي سوريا، لعمليات خرقٍ لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ أواخر آب / أغسطس الفائت من العام الحالي.
إذ نقلت وسائل إعلام محلية أن القوات الحكومية استهدفت، بعشرات القذائف مناطق ترملا ومعرة حرمة وكفرنبل وحاس وكفروما وسمكة في ريفي إدلب الشرقي والجنوبي، بالتزامن مع قصف طال منطقة تل واسط في سهل الغاب في الريف الشمالي الغربي لحماة.
عمليات القصف لم تسفر عن وقوع خسائر بشرية، وفقاً لما نقلته وسائل الإعلام المحلية ونشطاء من المنطقة.
مظاهرات مناهضة
وشهدت مناطق سيطرة المعارضة المسلّحة وهيئة "تحرير الشام" مظاهراتٍ متجددةً ضمّت مئات الأشخاص الذين رصدت "نورث برس" جزءاً منهم في مدينة إدلب.
التظاهرة ضمّت نازحين من سكان مدينة خان شيخون التي سيطرت عليها قوات الحكومة السورية مؤخراً بعد عملية عسكرية بدعم من القوات الإيرانية والقوات الروسية.
وطالبت المظاهرة بخروج القوات الحكومية من مدينة خان شيخون، فيما ندّدوا بمرسوم العفو الذي أصدره الرئيس السوري بشار الأسد، ورفعوا لافتاتٍ مكتوبةٌ عليها "مرسوم العفو العام مثل مسيرة خان شيخون كذبة من كذبات بشار" و"لا بديل عن إسقاط النظام" و"المجرم يصدر عفواً عن الأبرياء في سورية"