قتلى في استمرار التصعيد العسكري ودخول رتلٍ تركيٍ بالرغم من قصف نقاطها في إدلب

إدلب – فداء الأحمد – NPA
يتواصل القصف الصاروخي للقوات الحكومة السورية على أرياف إدلب بالتزامن مع دخول رتل عسكري تركي، عقب استهداف إحدى نقاط تركيا بالقذائف الصاروخية، وبعد مظاهراتٍ حاشدةٍ في مناطق عديدة من المحافظة أمس الجمعة تُندّد باستمرار التصعيد العسكري على مناطقها.
ودخل رتلٌ عسكريٌ تركيٌ إلى الأراضي السورية من معبر كفر سولين، منتصف ليل الجمعة – السبت، مؤلف من عدة آلياتٍ تحمل إمدادات عسكرية ولوجستية، وتوجَّهت نحو النقاط التركية المتواجدة شرق إدلب، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ومع استمرار القصف الصاروخي لقوات الحكومة السورية منذ البارحة، تجدَّد القصف على بلدات كفرنبل وحاس كفرسجنة بريف ادلب الجنوبي صباح اليوم، بينما سقطت عدة قذائف صاروخية على محيط نقطة المراقبة التركية في قرية معرحطاط بريف إدلب الجنوبي.
وكانت القوات الحكومية استهدفت بعد منتصف ليل الجمعة – السبت، وفقاً للمرصد السوري، عبر عشرات القذائف الصاروخية مناطق في كفرسجنة ومعرزيتا والشيخ مصطفى وحاس وكفروما وكفرنبل والركايا والتح ودير شرقي ودير غربي بريفي إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي، ومحور خلصة بريف حلب الجنوبي ومحور كبانة والتفاحية بريف اللاذقية الشمالي، ومحاور سهل الغاب بريف حماة الغربي.
فيما تغيب الطائرات الحربية منذ مساء يوم أمس الجمعة، في حين استهدفت فصائل المعارضة المسلَّحة قوات الحكومة السورية المتمركزة في حاجز النمر بخان شيخون بالقذائف الصاروخية، دون وروود معلومات عن خسائر بشرية.
وكان قد أسفر القصف على مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، عن فقدان مواطنين اثنين لحياتهما ووقوع نحو خمسة جرحى في صفوف المدنيين من بينهم حالاتٌ حرجةٌ.
وعلى صعيدٍ متصل خرجت مظاهراتٌ شعبيةٌ، بعد صلاة الجمعة، في مدن معرة النعمان وسراقب وكفر تخاريم وبنش، طالبت المجتمع الدولي بالوقوف في وجه التصعيد العسكري المستمر من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسية.
ففي سراقب خرج العشرات من أهالي المدينة بمظاهرةٍ طالبوا فيها بإسقاط "النظام" وإطلاق سراح المعتقلين لدى قوات الحكومة، وأكّدوا على استمرار الثورة، ورفعوا لافتاتٍ عدةً كُتب عليها مطالبٌ واستنكاراتٌ، منها "نطالب بنقل ملف المناطق المحرَّرة إلى مجلس الأمن وتطبيق بيان جنيف"، "الشعب يريد ماله المسلوب"، و"نطالب بتحرير واطلاق سراح المعتقلين لدى النظام والفصائل التابعة لها".