مزارعون بشمالي سوريا يحرقون بقايا المحاصيل بسبب “اعتقادات خاطئة”
القامشلي – نورث برس
قال مهندس زراعي ومختص بيئي، الأربعاء، لنورث برس، إن “اعتقاداً خاطئاً” يدفع المزارعين إلى حرق بقايا محاصيلهم ظناً منهم أن هذه العملية سريعة واقتصادية من أجل حراثتها استعداداً لزراعتها من جديد.
وأضاف عبدالكريم عبدو، وهو مهندس زراعي ومُدرس سابق لمادة علم البيئة في جامعة الفرات، أن حرق المحاصيل يقتل الكائنات الحية المفيدة للتربة ويؤدي لتغيير تركيبة التربة من خصبة إلى تربة ذات طابع رملي، ما يؤدي بالنتيجة لتدمير المواد العضوية الموجودة في الطبقة السطحية للتربة.
ومنعت الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، في قرار أصدرته بنيسان/ أبريل الماضي، حرق بقايا المحاصيل الزراعية للاستفادة منها في رعي المواشي.
وقال عبدو إن لحرق بقايا المحاصيل الزراعية تأثير على البيئة حيث تؤدي للقضاء على بعض المواد العضوية، والعنصر الأساسي الذي يحدد درجة حموضة التربة والمسامية ومستوى المغذيات والنشاط البيولوجي، بالإضافة إلى فقدان التربة قدرتها على امتصاص المياه والاحتفاظ بها.
وذكر أن المزارع يشعر أن وجود بقايا المحاصيل بحقله سيعيق تنفيذ العمليات الزراعية من ري و تخطيط التربة، “لكن هذا الاعتقاد خاطئ وله آثار سلبية على التربة والبيئة”، داعياً المزارعين إلى الحِراثة دون الحرق “لأن حراثة التربة بشكل عميق يجعل مخلّفات الحصاد تتحلل وتتحول إلى مواد عضوية تزيد خصوبة التربة”.