البنتاغون: معنيون بالهواجس التركية على الحدود واستعداد لإرسال 150جندي إلى سوريا
NPA
أكدت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون أن التعاون مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة شمال سوريا يسير بشكل جيد, بينما أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن البنتاغون يستعد لإرسال/150/جندي إضافي إلى سوريا.
حيث قال المتحدث باسم البنتاغون شون روبرتسون أن التعاون مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة في سوريا يسير بشكل جيد. مؤكداً أن عمق تلك المنطقة ومساحتها يعتمد على الأوضاع على الأرض.
وأشار روبرتسون في تصريحات لتلفزيون الحرة أمس الخميس, أن المسؤولين العسكريين الأمريكيين من القيادتين الوسطى والأوروبية بحثوا مع الجانب التركي النجاحات التي تم إحرازها حتى الآن لتنفيذ الآلية الأمنية وإقامة مركز عمليات مشتركة.
وتحدث عن أول دورية أمريكية تركية مشتركة في سوريا، مشيراً إلى أنها انطلقت الأحد وتم تسيير أربع طلعات استكشافية جوية للتأكد من تنفيذها.
وأكد أن الولايات المتحدة "معنية بالهواجس التركية الآمنية المشروعة على حدودها الجنوبية"، مؤكدا أن الحوار هو الطريقة الأفضل لمعالجة تلك الهواجس.
وشدد على ضرورة التركيز على قتال "الدولة الإسلامية" والتأكد من أن هزيمة التنظيم دائمة، مشيراً إلى أن الشراكة الأمريكية مع قوات سورية الديمقراطية (قسد) في مجال محاربة التنظيم راسخة ومستمرة.
إرسال/150/جندي
تستعد وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لإرسال نحو /150/ جندياً إلى شمال شرق سوريا للقيام بدوريات برية مشتركة مع تركيا.
وبحسب صحيفة " نيويورك تايمز" الأمريكية نشر قوات جديدة يعد جزءا من سلسلة من الخطوات العسكرية والدبلوماسية التي اتخذتها الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة لتخفيف التوترات مع تركيا بشأن الدعم الأمريكي للكرد السوريين.
ورفض مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون أمريكيون التعليق على مسألة نشر قوات جديدة، ووفقا لمسؤولين بالجيش، تعتمد الموافقة النهائية على هذه الخطوة على نجاح أول دورية برية مشتركة.
ووفقا للصحيفة يوجد حالياً، أقل من /1,000/ جندي أمريكي في سوريا يشاركون قوات سوريا الديمقراطية في تصفية مقاتلي تنظيم "الدولة الإسلامية".
إزالة المواقع العسكرية
حذر وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو الولايات المتحدة من أي تأخير في إزالة المواقع الحدودية لوحدات حماية الشعب.
وكشفت المدرعات التركية والأمريكية بالتنسيق مع مجلس تل أبيض(كري سبي) العسكري الأحد الماضي, 8 أيلول/سبتمبر, على ست نقاط عسكرية بعمق /6/ كم، كانت قد انسحبت منها قوات سوريا الديمقراطية مع أسلحتها الثقيلة خلال أوقات متفرقة من الشهرين الماضيين.
بينما أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم كالين أن إجراء دوريات مشتركة هو أمر "صائب ولكنه غير كاف"، مضيفا أن تركيا تحتاج إلى مواردها الخاصة وليس إلى الاستخبارات الأمريكية لتأكيد أن منطقة ما آمنة.
وصرح كالين للصحفيين عقب اجتماع للحكومة: قائلاً إن "لمتابعة التطورات على الأرض يجب أن يكون جنودنا وخبراؤنا في الميدان وعلينا أن نتأكد من أن ذلك يحدث بحسب مواردنا الخاصة".
ومن المقرر أن تتم مناقشة هذه المسألة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في وقت لاحق هذا الشهر على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.