NPA
قال الخبير الأمني العراقي فاضل أبو رغيف، إنَّ الضربات التي طالت البوكمال هي ضرباتٌ إسرائيليةٌ، وأنَّ الأخيرة تسعى لإحداث قلقٍ في منطقة مثلث الحدود السورية – العراقية ومنع إيران من الاستفادة من نشاطها في المنطقة ضمن مختلف المجالات.
وأكَّد أبو رغيف أنَّ الضربات التي طالت منطقة البوكمال على الحدود السورية – العراقية، في الريف الشرقي لدير الزور، "نوَّهت من البداية أنها ضرباتٌ إسرائيليةٌ بناءً على معلومات دقيقة، عن استهداف إسرائيل لمواقع تَعتقِدُ أنها تابعة لإيران".
وأوضح بأن الضربات الـ/19/ التي نُفِّذت في العراق، والضربات الـ/32/ التي نُفِّذت في سوريا والضربات الـ/6/ التي نُفِّذت في لبنان، "وتيرتها قابلة للتصعيد".
هذه الضربات تستهدف وفق ما يعتقده الإسرائيليون، البُنى التحتية لأذرع إيران في العراق وسوريا ولبنان، وهذا ما يعتبره المحلِّل الأمني "تحجيماً لقدرة إيران وفروعها وأتباعها ومؤيديها".
وأردف بأنَّ "ضرب مواقع الحشد الشعبي في الداخل العراقي، هو انتهاك للسيادة العراقية، لأنَّ الحشد جزء من منظومة الحشد القانونية".
وتحدَّث أبو رغيب عن أنَّ الحشد الشعبي "لا يمتلك أسلحة متطولةً أو استراتيجيةً، إنما يمتلك أسلحةً بدائيةً قتالية جبهوية، تعتمد أسلوب حرب المباني المشيدة وحرب الكر والفر, لذا تتدخل إسرائيل بطريقة عشوائية ذرائعية"، فيما لفت إلى أنَّ الضربات على المواقع الإيرانية "قد تُؤثر على قدرة تحرك إيران في المنطقة لكنها لن تنهي التواجد الإيراني لكثرة المؤيدين لها".
وشدَّد على أنَّ هناك "شبه تسوية بين إسرائيل وروسيا، وأدى شبه الاتفاق هذا إلى حرمان إيران من السيطرة على مرفأ اللاذقية، الذي هو نهاية الربط السككي بين إيران والعراق وسوريا".
ويرى المحلّل الأمني أن روسيا تعتمد على الصين وتثق بها أكثر من إيران، وأن هنالك تشنجاً بين روسيا وإيران، "سببه القرارات والتأثيرات الإسرائيلية، من جهة، ومن جهة ثانية فإن إسرائيل تريد إحداث قلق في المثلث العراقي السوري"
ويهدف هذا التوتر والقلق لـ"عدم منح الراحة للجانب الإيراني من خلال تواجده العسكري أو الاقتصادي والتجاري والاستراتيجي والنفطي، وهناك ردة فعل بهذا الاتجاه من قبل إسرائيل بشكلٍ قطعيٍ" وفقاً لفاضل أبو رغيف.