“الجيش الوطني”: عداؤنا مع الاتحاد الديمقراطي ونقصد التحالف مع الكرد المدنيين وليس القوى العسكرية
NPA
قال قيادي في "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، بأن الحديث مبكر عن نتائج تسيير الدوريات الأمريكية – التركية على الحدود مع شرق الفرات، وعن العداء لحزب الاتحاد الديمقراطي والرسالة الموجهة من القيادي المعارض مصطفى سيجري لكرد المنطقة.
وقال يوسف الحمود، الناطق باسم "الجيش الوطني" لـ"نورث برس" بأن "الحديث مبكر" عن تحالف بين فصائل الجيش الوطني والكرد في شرق الفرات، برعاية تحالف أمريكي – تركي، لإيقاف حلم الحكومة السورية والوقوف في وجه روسيا وإيران وفقاً لما قاله مصطفى سيجري القيادي في فصائل المعارضة المسلحة.
وعلل السبب بأن "المسار هو مسار التفاوض الأمريكي – التركي في المنطقة، ويجب مراقبتها فيما إذا كانت تجربة ناجحة في هذا المجال، من حيث تنفيذ بنود "الآلية الأمنية"، أم سيكون هناك التفاف على القرار".
ويرى حمود بأن مصطفى سيجري تحدث عن المدنيين الكرد بشكل خاص، ولم يتحدث عن حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات سوريا الديمقراطية، وما جرى فهمه من كلامه بأنه "يمد اليد باكراً لمنظمة نحن نعتبرها إرهابية، ولا يمكننا التفاوض معها والمطلوب هو إخراجها من المنطقة".
كما أردف الناطق الرسمي، بأن ليس لديهم –الجيش الوطني- أي توجه في منطقة شرق الفرات، "وإنما عداؤنا لحزب الاتحاد الديمقراطي، والمحافظة على المكونات المتواجدة في المنطقة وإعادة المهجرين داخلياً وخارجياً، وهذه أهم بنود المعركة وعودة المكونات وإنهاء الإجراءات التعسفية بحق سكان المنطقة".
وبيَّن أن الملفات في سوريا "متضاربة وكل الدول تسير وفقاً لمصالحها"، لافتاً إلى وجوب معرفة غايات الدول في سوريا، وأهدافها من استخدام الشأن السوري في الأفق البعيد عن سوريا.
فيما يتحدث لـ"نورث برس" عن عدم شعورهم بوجود خلافات أمريكية – روسية، بل أظهر شعوره بوجود "تقارب كبير بينهما، وبخاصة في سوريا"، ويلفت إلى أن الاجتماعات الثنائية بينهما أثمرت عن إطلاق أمريكا يد روسيا في المنطقة، قبيل مؤتمر آستانا، ونتج عنه بداية مؤتمر آستانا، وما لوحظ من تضارب في الملفات منذ بداية المؤتمر وإلى الآن، على حد قوله.
ويؤكد أن روسيا أطلقت يد إيران بشكل كامل في مدينة حلب وريفها، والمعارك التي تجري في إدلب بعد الهدنة كلها بـ"ميليشيات إيرانية" وقوات الحكومة السورية مع دعم روسي جوي.
ويوضح مجدداً بأن "هذه الملفات كلها متضاربة إلا أن الدول إما ستعود لتحالفاتها القديمة أو ستلد تحالفات جديدة في المنطقة، وهذا ما سينعكس على الوضع الداخلي السوري والساحة العسكرية".
وأنهى حديثه بالقول: "تسيير الدوريات الأمريكية نحن بانتظار نتائجها، ومن المبكر الحديث عنها، وإنشاء مركز العمليات المشترك بين تركيا وأمريكا كان أحد ثمار التفاوض، ولكن نريد أن نرى إذا كانت النتائج على مستوى الطموح".
وكان القيادي في المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا، مصطفى سيجري قال في تغريدة على حسابه في تطبيق تويتر، بأنه في حال "توحدت قواتنا في الشمال مع الأخوة الكرد في شرق الفرات، واستفدنا من حلفائنا الأمريكان والأتراك، عندها سنقضي على الأسد وحلمه في البقاء."
ويرى سيجري أن هذا التحالف سيكون فرصة "لطرد كل من روسيا وإيران"، والبدء فيما وصفه ببناء "سوريا العظيمة."
وشدد سيجري في تغريدته على أن يدهم "ممدودة باتجاه الأخوة الكرد في شرق الفرات"، معتبراً أن "المصلحة الوطنية السورية فوق كل اعتبار". وأردف بأن الأطراف الخارجية ستتفق غداً وستبقى الأحقاد الداخلية.