إسرائيل تكشف عن مواقع لحزب الله وإيران في البوكمال وعلى الحدود مع لبنان
NPA
كشفت إسرائيل عن موقع عسكري إيراني ضمن الأراضي السورية، على مقرُبة من الحدود العراقية، ضمن عمليات الكشف المُسبق عن الأسرار التي يتبعها الجيش الإسرائيلي.
الكشف وفقاً لما نقلته صحيفة الشرق الأوسط، جاء من خلال تسريب أنباء إلى شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأمريكية، تحدَّثت فيه عن موقع عسكري إيراني يجري تخزين صواريخ إيرانية دقيقة فيه، موجَّهةٌ ضد إسرائيل.
وهدفت القوات الإسرائيلية من هذا الكشف، إلى إيصال رسالة واضحة تتضمن أنَّ إسرائيل ستتولى تدمير المنظومة الصاروخية لحزب الله، في حال لم يتخلى الأخير عن فكرة تحديث وتطوير الصواريخ وجعلها أكثر دقةً، وإخلاء مواقعها المكشوف عنها.
القوات الإيرانية كانت شاركت في العام 2017 في عملية السيطرة على مدينة البوكمال وشريط غرب نهر الفرات، بقيادة قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني.
هذه السيطرة مكنتها من فتح طريق طهران – بيروت، مروراً بالعراق وسوريا، في الوقت الذي سعت فيه قوات التحالف الدولي لقطع هذا الطريق، عبر إقامة قاعدة التنف في محاولةٍ لمنع نقل الصواريخ الإيرانية إلى حزب الله عبر هذا الطريق.
ويأتي هذا الكشف بالتزامن مع عزم الحكومتين السورية والعراقية، إعادة افتتاح معبر البوكمال – القائم الحدودي، والذي جرى تغيير موعد افتتاحه إلى 10 أيلول / سبتمبر الجاري، بعد أن كان تقرر أمس افتتاحه في الـ 7 من الشهر ذاته.
وكانت قالت مصادر وخبراء في تل أبيب إنَّ تسريب الجانب الإسرائيلي لصور حول مواقع محتملة لمعامل صواريخ وقواعد إيرانية في كل من العراق ولبنان، يهدف للضغط، واحتمالية التمهيد لاستهدافها.
فيما كان مصدر مُقرب من رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال ، إنَّ الصواريخ الدقيقة التي كشف الجيش الإسرائيلي عن موقعها في البقاع اللبناني، كان جرى توجيهها إلى منطقة خليج حيفا شمالي إسرائيل، إذ تضم المنطقة مصانع تكرير البترول والكيماويات ومخازن الأمونيا.
كذلك استهدفت القوات الإسرائيلية حزب الله، بتدمير الموقعين اللذين كُشف عنهما، في البقاع اللبناني وعلى الحدود السورية – العراقية، وإظهار مدى اختراقها الاستخباراتي لحزب الله.
فيما أعلن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي عن امتلاك حزب الله لمُجمعاتٍ معدَّةٍ لإنتاج محركات ورؤوس حربية للصواريخ بدقة استهداف تصل لـ/10/ أمتار، قرب بلدة النبي شيت على الحدود السورية – اللبنانية.
وزعم الناطق بأنَّ حزب الله أخلى المواقع عندما شعر بأنَّ الإسرائيليين قد كشفوها، حيث جرى نقل المعدات غالية الثمن إلى عقارات مدنية في لبنان والعاصمة بيروت.
ولفت إلى أنَّه بهدف إنتاج الصواريخ، فإن إيران تقوم بالتزويد بالآلات الخاصة، والإرشادات للعاملين في الإنتاج، مع مرافقة العمليات في الموقع بشكل دائم.