باحث استراتيجي سوري: هناك محاولة تركية لإقامة إقليم منفصل تحت رعاية محافظين أتراك
NPA
قال باحث استراتيجي سوري، إنَّه يجب "طرد أروغان من سوريا بالقوة لإنهاء أحلامه العثمانية"، مشيراً إلى أنَّ "وحدة الأراضي السورية خط أحمر لا يمكن المساس بها".
ووافق الباحث الاستراتيجي علاء الأصفري، تصريح مستشارة الرئاسة السورية بثينة شعبان، حول أنَّ الهدنة في إدلب "مؤقتة".
وعلَّل ذلك بأنَّه "لا يمكن لهذه الفصائل المسلَّحة أن تكون معتدلة، ولأنها تحمل التطرف الديني، بدءاً من (جبهة النصرة) وصولاً إلى الحركات التي تُسمى معتدلة مثل جيش العزة وأحرار الشام".
وتحدَّث الأصفري عن ما وصفه بـ"أطماع أردوغان الكبيرة في حلب وإدلب وشرق الفرات"، وشدَّد على أنَّ تركيا تريد منطقة عازلة في إدلب ممتدة حتى عمق /30/ كيلومتر، معتبراً إياها منطقة لـ"توطين الإرهابيين العالميين والسوريين".
ولفت إلى محاولة تركية لإقامة "إقليم منفصل تحت رعاية المحافظين الأتراك، وهذا ما صرح به أردوغان علناً مع مجموعة من القادة في حزب العدالة والتنمية".
وحول إثارة الرئيس التركي لقضية حلب من جديد، أكد الأصفري أنَّ تركيا "عينها على حلب منذ بداية الحرب على سوريا"، وأوضح أنها تريد "اقتطاع حلب وإدلب وإقامة منطقة عازلة كبيرة".
كما اعتبر الباحث الاستراتيجي أنَّ هذا المطلب التركي "غير مسموح به ويجب أن يُطرد أردوغان من سوريا، وأنَّ وحدة الأراضي السورية هي خط أحمر لا يمكن المساس بها، ولا بد من تطهير إدلب والحدود، وصولاً لريف إدلب الشمالي من الإرهابيين والأتراك".
ويرى كذلك أنَّ بقية السوريين يمكنهم الانخراط في "التسوية السياسية مع الدولة السورية بشرط عودة السوريين إلى سيادتها".
كما يتابع الأصفري قائلاً: "أردوغان يلعب على مسألة الأمن القومي التركي، ويحاول تقديم الكرد على أنهم خطر دائم على تركيا، كما يعزّز في الوقت نفسه، الناحية الدينية والتطرفية في مجموعة الموالين له".
وكانت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية، بثينة شعبان، أكَّدت مؤخراً أنَّ وقف إطلاق النار في إدلب غير دائم، بالتزامن مع حديث حول قرب حل "هيئة تحرير الشام" وحكومة الإنقاذ لنفسيهما "بضغط تركي".
وشدَّدت على أنَّ أي قرار لوقف إطلاق النار هو في خدمة السيطرة الحكومية على كامل الأراضي السورية، وأنَّ وقف إطلاق النار في إدلب "مؤقت"، مشيرة إلى أنَّ "ما فعله الإرهابيون بريف إدلب من تخطيط دول".
وزعمت شعبان أنَّ الاتفاق على الهدنة الحالية كان بقرار روسي – سوري وليس له علاقة بأيّة تفاهمات.
واعتبرت شعبان أنَّ مياه الأحداث المقبلة ستكذِّب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مشيرة إلى أنَّ لديه "أطماع في العراق وسوريا وعلاقات مع المجموعات الإرهابية على الأرض".
وأكَّدت مستشارة الرئاسة السورية أنَّ القوات التركية ستغادر الأراضي السورية "مُجبرةً"، عقب حديث مولود جاويش أوغلو، وزير الخارجية التركي عن عزم تركيا سحب قواتها مع التوصل لحل سياسي في سوريا.