تظاهرات ضدّ “تحرير الشام” بإدلب وغربي حلب على خلفية التقدم الأخير

NPA
عادت القوات الحكومية لتنفيذ خرق جديد للهدنة المستمرة منذ فجر يوم السبت الفائت، تزامناً مع سجال حاد بين متظاهرين في مناطق مختلفة ضمن نفوذ المعارضة المسلحة ضدّ هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)ومناصرين للأخيرة.
حيث استهدفت صباح اليوم الثلاثاء مناطق في بلدة تلمنس بالريف الجنوبي لإدلب، ما تسبب بأضرار مادية، وسط غياب الطائرات عن أجواء المنطقة.
على صعيد متصل شهدت محافظة إدلب خروج مظاهرات ليلية في مناطق مدينتي معرة النعمان وأريحا وبلدة كفرتخاريم، في الريف الجنوبي لإدلب، وبلدة الأتارب غربي حلب، ضمت مئات الأشخاص الذين تظاهروا منددين بهيئة تحرير الشام وممارساتها وقائدها العام أبو محمد الجولاني.
المتظاهرون تضامنوا مع بلدة سراقب بالريف الشرقي لإدلب، التي سبقتهم في التظاهر ضد هيئة تحرير الشام، التي اطلقوا عليها خلال تظاهراتهم تسمية "هيئة تدمير الشام" ورفعوا شعارات اتهموها وزعيمها الجولاني بتسليم مناطق سيطرة المعارضة للقوات الحكومية السورية.
فيما رفعت لافتة في معرة النعمان واصفة إياه بانه تابع لإيران، عبر القول "كنا نظنه الجولاني وإذا به الطهراني"
فيما شهدت بلدة الأتارب في الريف الغربي لحلب، تظاهرة تعمّد فيها المتظاهرون رشق مقر لهيئة تحرير الشام في البلدة بالحجارة، وردّ عناصر المقر بإطلاق النار، الأمر الذي استفز السكان والمتظاهرين وزاد من حدة التظاهر.
من جانبه حذّر موالون لهيئة تحرير الشام والفصائل التي تضم مقاتلين وقادة من جنسيات غير سورية، من الخروج في تظاهرات ضد هذه الفصائل، اعتباراً من اليوم.
مناصرو الهيئة اعتبروا أنّ أي مظاهرة تخرج ضدّ أي فصيل عسكري، ستُعتبر "مؤيدة تساعد وتناصر العدو"، وأنّ هذه التظاهرات تدعو لدخول القوات الحكومية السورية والقوات الروسية والإيرانية إلى المنطقة، وشدّدوا على أنّه سيجري التعامل معه "كمعاملة الشبيحة والعملاء".
يشار إلى أنّ القوات الحكومية كانت سيطرت مؤخراً على مناطق واسعة من ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، منها خان شيخون والتمانعة واللطامنة ومورك وكفرزيتا، بعد انسحاب هيئة تحرير الشام والحزب الإسلامي التركستاني وفصائل أخرى من المعارضة.