في اليوم العالمي للبيئة.. ما حال الواقع البيئي في شمال شرقي سوريا؟
غرفة الأخبار – نورث برس
يرى مُتابعون أن الواقع البيئي في مناطق شمال وشرقي سوريا تأثر بشكل كبير خلال السنوات الماضية وذلك جراء قلة المساحات الخضراء وقطع الأشجار وزيادة السيارات العاملة على المازوت الرديء، ومولدات الكهرباء (الأمبيرات).
ويُصادف الخامس من حزيران/ يونيو من كل عام اليوم العالمي للبيئة والذي حددته الأمم المتحدة بهدف تسليط الضوء على المسألة الرئيسية المتمثلة في حماية الصحة والبيئة.
وطالبت هيئة البيئة في الإدارة الذاتية، عبر بيان بمناسبة هذا اليوم، طالبت المجتمع الدولي بوضع حد لتركيا التي قطعت المياه في الحسكة ومياه نهر الفرات وتفتح الطريق للفصائل الموالية لها في عفرين لقطع الأشجار ما يؤدي إلى انتشار التصحر في المنطقة.
“سلامة بيئية مُهددة”
تعاني مناطق شمال وشرقي سوريا من مشاكل تهدد أمن وسلامة البيئة، كمشكلة التصحر والجفاف التي تهدد الأراضي وشح مصادر المياه وانتشار مشاكل التلوث، وفق ما يقول، زيور شيخو، وهو مدير جمعية “الجدائل الخضراء” البيئية في شمالي سوريا.
ويُضيف في تصريح لنورث برس، أن “هذه المشاكل جميعها تستدعي منا إيجاد الحلول المناسبة لها والعمل على إصلاحها لعدم تفاقم هذه المشاكل التي تهدد بيئتنا”.
“حالة طوارئ”
ويُشير شيخو إلى أن الواقع البيئي في مناطق شمال وشرق سوريا يحتاج إلى اعلان حالة طوارئ بيئية، ويربط ذلك بعدة أسباب منها “قيام الدولة التركية بإنشاء السدود على نهري دجلة والفرات وبالتالي خسرت المنطقة ما يقارب 108 من الأنهر دائمة الجريان”.
ويرى أن استخراج المشتقات النفطية بطرق بدائية عن طريق الحراقات ساهمت لحد كبير في تلوث الهواء والتربة، مُحذراً من أن “الواقع البيئي كارثي على الصعيد الغذائي والصحة العامة”.
ودعا مدير الجمعية البيئية، الإدارة الذاتية لوضع المشاكل البيئية على جدول أولوياتها “وحماية المجتمع من التدهور البيئي”.
ولفت إلى أن هيئة البيئة في الإدارة الذاتية تُعتبر هيئة مستحدثة وهي في حالة البناء وليس لها حضور ملموس على الواقع البيئي، “نأمل في المرحلة القادمة أن تقوم بخطوات على الأرض للحد من المشاكل البيئية”.
حل المشكلة
ويقول ابراهيم أسعد، وهو الرئيس المشارك لهيئة البيئة في الإدارة الذاتية، إنصعوبات جمة واجهت مناطق شمال وشرقي سوريا في السنوات الماضية وبالأخص موضوع المياه والوقود، وكان لابد من استخدام أدوات تقليدية لتسيير الأمور.
ويضيف لنورث برس أن هناك معوقات وصعوبات تواجه هيئة البيئة من جهة وجود مولدات كهربائية في الأحياء بالإضافة للحراقات التقليدية في بعض المناطق والتي نؤكد أن لها تأثير كبير على البيئة والصحة، “إلا أننا نعمل لحل هذه المشاكل”.
ولفت إلى أنهم في هيئة البيئة يُشجعون على استخدام الطاقة البديلة وخاصة الطاقة الشمسية النظيفة والصديقة للبيئة، على حد تعبيره.