توتر أمني وهدوء حذر عقب اشتباكات فصائلية دامية في عفرين
عفرين – نورث برس
تشهد مدينة عفرين بريف حلب، الثلاثاء، ترقباً أمنياً وهدوءً حذراً عقب اشتباكات دامية بين فصيلين مواليين لتركيا، استمرت حتى وقت متأخر من مساء أمس الاثنين.
واندلعت الاشتباكات بين تكتل “القوة المشتركة” الذي يضم فصيلي “العمشات” و”الحمزات” من جهة، وتكتل “حركة التحرير والبناء” المتمثلة بفصيلي “جيش الشرقية” و”أحرار الشرقية”، في شارع الفيلات بمدينة عفرين، لتتوسع رقعة الاشتباكات حتى جنديرس ومعبر الحمام على الحدود مع تركيا.
وقال مراسل نورث برس، إن سبب الاشتباكات المباشر هو خلاف على أراضٍ مستولى عليها تقع قرب مقر المجلس المحلي الذي تديره تركيا في عفرين، بينما قالت منصات تتبع للمعارضة إن محاولات “العمشات” و”الحمزات” للسيطرة على معبر الحمام الحدودي هو سبب غير مباشر للاشتباكات.
وأسرت “القوة المشتركة” عشرة عناصر من فصيل “أحرار الشرقية”، بحسب ما قاله المرصد السوري لحقوق الإنسان.
بينما أشارت أنباء متداولة إلى دخول تعزيزات لهيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) إلى عفرين لمساندة “القوة المشتركة” المعروفة بقربها من “النصرة”.
وتسببت الاشتباكات بوقوع قتلى وجرحى مدنيين وأضرار مادية، وإصابات في صفوف الطرفين المتناحرين، دون التمكن من رصدها بدقة.
وقال بيان لـ “القوة المشتركة” في وقت متأخر من الليلة الفائتة، إنه سحب كافة عناصره من الشوارع وأماكن الاشتباكات بعد أن سيطروا على كامل قطاعات “أحرار الشرقية” الذين “اعتدوا على المدنيين ونشروا الفوضى”.
ودخلت أرتال لفصيل الشرطة العسكرية من مناطق أخرى بريف حلب إلى مدينة عفرين لفض النزاع بين الطرفين، ولا تزال المدينة تشهد توتراً أمنياً وترقباً ومخاوف من تجدد الاشتباكات ووقوع خسائر مدنية.