NPA
تشهد محافظة درعا في جنوبي سوريا، اغتيالات متجددة من قبل مسلحين مجهولين طالت عناصر تتبع للقوات الحكومية السورية والقوى المتحالفة معها وفصائل أجرت تسويات مع الحكومة وشخصيات أخرى ضمن المحافظة.
محاولة الاغتيال استهدفت رئيس بلدية الشجرة في الريف الغربي لدرعا، والتي كان يسيطر عليها سابقاً جيش خالد بن الوليد التابع لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة حوض اليرموك على الحدود مع الجولان السوري.
وجرت المحاولة من خلال إطلاق نار بأسلحة رشاشة من قبل المسلحين على منزل رئيس البلدية، ما تسبب بوقوع أضرار اقتصرت على المادية فقط.
هذا الاستهداف يعد الثاني لرئيس بلدية الشجرة، في أعقاب أقل من أسبوعين على محاولة اغتيال سابقة طالته، عبر تفجير عبوة ناسفة.
فيما كانت جرت أمس، محاولة اغتيال طالت شخصاً مقرباً من الاستخبارات السورية، عبر إطلاق نار استهدفه في مدينة الصنيمين بالريف الشمالي لدرعا.
وبذلك يرتفع إلى /3/ عدد عمليات الاغتيال التي جرت خلال آخر /72/ ساعة، والتي تسببت بوقوع نحو /20/ جريحاً، هم شخصان أحدهما رئيس بلدية الشجرة والآخر مقرب من المخابرات الحكومية، فيما البقية من عناصر القوات الحكومية.
إذ كان وقع في الـ 31 من آب / أغسطس الفائت، تفجير عبوة ناسفة بحافلة مبيت للقوات الحكومية على طريق الكرك الشرقي – الغارية الغربية، ما تسبب بإصابة نحو /18/ عنصراً بعضهم إصاباتهم بليغة.
يشار إلى أن محافظة درعا تشهد منذ سيطرة القوات الحكومة السورية عليها في تموز / يوليو من العام 2018 توتراً أمنياً كبيراً.
ويتمثل هذا التوتر بعشرات عمليات الاغتيال التي ازدادت بشكل كبير مع بداية عام 2019 وطالت شخصيات مدنيّة وعسكرية ومقاتلين وقادة سابقين في المعارضة.
في حين تشكلت مجموعات مسلّحة جديدة مناوئة للحكومة، أبرزها "المقاومة الشعبية" التي أعلنت مسؤوليتها عن عدة عمليات عسكرية استهدفت مواقع وحواجز عسكرية، للقوات الحكومية.