غرفة الأخبار – نورث برس
تعتزم الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا إجراء انتخابات البلديات في 11 حزيران/ يونيو الجاري، وسط أوضاع سياسية وردود أفعال تُنذر بتصعيد عسكري في المنطقة.
وأشارت الإدارة في مناسبات عدة إلى أن انتخابات البلديات “لا تستهدف أي طرف سياسي سواء داخلياً أو خارجياً، هدفها الأساسي تحقيق خدمة جيدة للمواطنين في شمال وشرق سوريا باختيار مرشحيهم”.
وقالت في بيان رداً على التصعيد التركي الذي يتزامن مع التحضير للانتخابات البلدية، إنه “غير أخلاقي، واعتداء مباشر، وخدمة مجانية لمن يريد خلق الفوضى واستمرارها في سوريا”، وأن كل ما يتم تناوله بصدد معاداة هذه التطلعات والانتخابات هو ”إجراء انتقامي” لمنع بناء المجتمع.
ويبلغ عدد مراكز الاقتراع في شمال وشرق سوريا 1792 مركزاً الى جانب 2113 صندوقاً لإجراء الانتخابات وهي أول انتخابات بعد مصادقة الإدارة الذاتية على العقد الاجتماعي الجديد.
ووجهت المفوضية العليا للانتخابات دعوة إلى مراقبين دوليين ومحليين لمتابعة سير الانتخابات في مناطقها.
تحضيرات الإدارة الذاتية واجهتها تهديدات تركيا ودعوة من رئيس حزب سياسي فيها لدمشق، من أجل التنسيق بشأن عملية عسكرية تقضي على الأولى.
واعتبر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الخميس الفائت، انتخابات البلديات “أعمال عدوانية ”، زاعماً أنها “تهدد أمن” بلاده.
بينما قال وزير الدفاع التركي، إن “أنقرة لن تسمح بفرض أمر واقع يهدد أمنها القومي وينتهك وحدة أراضي سوريا”.
وبعد الموقف التركي وتهديداته، رفض الائتلاف السوري المعارض انتخابات البلديات مبدياً تضامنه مع وقفات في مناطق سيطرة فصائل المعارضة الموالية لتركيا، ضد الانتخابات.
أما السفارة الأميركية في سوريا، فكان موقفها أن “الظروف غير متوافرة” لإجراء انتخابات في مناطق الإدارة الذاتية، وأوضحت أنها نقلت وجهة نظرها لعدد من المسؤولين في الإدارة، مضيفةً أن أي انتخابات في سوريا يجب أن تكون وفق القرار الأممي 2254.
بينما قال الرئيس المشارك لحزب الاتحاد الديمقراطي، صالح مسلم، إن الموقف الأميركي “دبلوماسي ويهدف إلى عدم استفزاز تركيا”، مؤكداً في تصريحات صحافية أن الانتخابات “ستجرى وفق الظروف الملائمة في إقليم شمال وشرق سوريا، من دون دعم أحد أو استشارته”.
وشدد حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)، على أن الانتخابات (يشارك فيها الحزب) البلدية المقبلة في مناطق الإدارة الذاتية لا تحمل في طياتها أي تهديد بتقسيم سوريا أو أي تهديد لدول الجوار.
وأضاف في بيان أن مشاركتهم في انتخابات البلديات تأتي كواجب للمساهمة في تطويرها وتطوير المنطقة، “نرى من واجبنا المساهمة في تطوير الإدارة الذاتية لتكون قادرة على تحمّل أعبائها الكبيرة في تقديم الخدمات للمواطنين وفق الإمكانات المتاحة، وبناءً عليه قررنا المشاركة في الانتخابات البلدية، لنعمل على خدمة المواطنين بشكل أفضل عن طريق البلديات”.