خبيران عسكريان: الضربة الأمريكية عرَّت روسيا ووجهت رسالة للجميع أنهم تحت المراقبة

NPA
قال الخبير العسكري أحمد رحال لـ"نورث برس": إن الضربة الأمريكية من ضمن أحد أهم ثلاثة أهداف أعلنها التحالف الدولي في سوريا، والتي هي محاربة الإرهاب، ورسالة مخفية لروسيا على أن الشمال ليس من ضمن نفوذها.
وأكد رحال أن "الضربة التي قام بها التحالف الدولي ضد مواقع فصائل المعارضة، والتنظيمات الموضوعة على قائمة الإرهاب، سواء كانت من حزب التحرير أو أنصار التوحيد وحراس الدين وجبهة النصرة، أرادت أن تعري الموقف الروسي."
هذه التعرية بحسب رحال تأتي عبر إظهار روسيا على أنها تقصف المدنيين والبنية التحتية، بينما مواقع الإرهاب محددة وإحداثياتها موجودة.
الضربة كانت "رسالة قوية لروسيا على أن لا فرق بين الاستطلاع الجوي التابع لتحالف الدولي، وروسيا، عند استهداف المدنيين بشكل عشوائي، في حين تتواجد نقاط عسكرية واضحة تابعة للإرهاب في المنطقة." وفقاً لأحمد رحال.
كما أوضح أن الضربة الأمريكية من ضمن أحد أهم ثلاثة أهداف أعلنها التحالف الدولي في سوريا، وهي محاربة الإرهاب، ورسالة مخفية لروسيا على أن الشمال السوري ليس من ضمن نفوذها، بعد أن كانت قصفت ريف المهندسين في حلب في الأشهر الماضية.
وقال أيضاً أن التحالف لم يعطي مبرراً لقوات الحكومة السورية وروسيا بالقيام في عمل في إدلب.
وأشار إلى أن مراكز الرصد العالمي رصدت عمل سلاح الجو السوري والروسي، ولديها العلم أن معظم ضرباتها الجوية استهدفت المدنيين والبنية التحتية والمشافي والأسواق الشعبية.
وختم رحال أن عمل التحالف الدولي هو "محاربة الإرهاب في الشمال السوري"، ولا يمكن لروسيا وقوات الحكومة السورية أن تقول "إن لديها كرت مفتوح للحرب في إدلب لأنها على العكس راعية للإرهاب ولا تقاتلها".
أيضاً قال خبير عسكري آخر رفض الكشف عن اسمه، إن الضربة يوم السبت الفائت كانت "رسالة لموسكو أنه يمكن تدمير التنظيمات الإرهابية دون الحاجة إلى تهجير المدنيين، ورسالة عامة دعائية للأسلحة والطائرات الأمريكية".
وفي المنحى السياسي يرى الخبير أنه "إنذار لبشار الأسد والروس بوقف العمليات العسكرية والتحول إلى الحل السياسي".
كما أرادت الولايات المتحدة في العمق الاستراتيجي القول للجميع بما فيهم إيران، "إنكم تحت المراقبة ونعلم ما يجري في مناطق سيطرتكم".
أيضاً قال الخبير العسكري إن "واشنطن لن تدخل في حرب بإدلب، وموسكو لن تحارب جبهة النصرة وتقضي على ذريعة تخولها السيطرة على كامل إدلب، وتركيا في موقف معقد عسكري وسياسي وتحاول الخروج بأقل حرج".