الدفاع الروسية تؤكد عدم تنسيق واشنطن مع موسكو وأنقرة حول الضربة ورتل للأخيرة يدخل المنطقة
NPA
تحدثت وزارة الدفاع الروسية في أول تصريح رسمي، عن الضربات التي نفذها التحالف الدولي على مواقع لفصائل عاملة في إدلب، يوم أمس السبت، والتي أوقعت عشرات القتلى والمصابين.
وقالت الدفاع الروسية، إن البنتاغون الأمريكي لم يبلغ روسيا أو تركيا بتنفيذ الضربة، محذرة من أن هذا النوع من الاستهداف قد يهدد قرار وقف إطلاق النار في سوريا الذي أعلن عنه مركز المصالحة الروسي.
على صعيد متصل جددت قوات الحكومة السورية خروقاتها لوقف إطلاق النار، المطبق منذ فجر أمس السبت، مستهدفة مناطق في محافظتي اللاذقية وإدلب، بالتزامن مع دخول رتل تركي جديد إلى مناطق خفض التصعيد.
وكانت المستشارة الإعلامية والسياسية للرئاسة السورية، بثينة شعبان أكدت في حديثها لقناة الميادين أن أي قرار لوقف إطلاق النار هو في خدمة السيطرة الحكومية على كامل الأراضي السورية، وأن وقف إطلاق النار في إدلب "مؤقت"، مشيرة إلى أن ما "ما فعله الإرهابيون بريف إدلب من تخطيط دول".
إذ استهدفت مدافع قوات الحكومة السورية مناطق كفرنبل والتح والفتح بريف إدلب الجنوبي، ما أدى لمقتل /3/ أشخاص على الأقل وإصابة عدة أشخاص آخرين بجراح.
من جهة أخرى دخل رتل عسكري جديد للقوات التركية، صباح اليوم الأحد، عبر معبر كفرلوسين شمال إدلب، يضم تعزيزات عسكرية اتجهت إلى ريف حلب الجنوبي على طريق حلب – دمشق الدولي.
وجاء دخول الرتل عقب أقل من /24/ ساعة، على دخول رتل آخر توزع في نقطتي معرحطاط والصرمان بجنوب إدلب، تزامناً مع وقف إطلاق النار المستمر في المنطقة.
وقال المقدم إيرل براون، رئيس العمليات الإعلامية في القيادة المركزية الأمريكية لـ"نورث برس": إن العمليات في شمال غرب سوريا ـ حيث يتخذ تنظيم "القاعدة" من بعض المناطق هناك ملاذاً آمناً ـ ستبقى مستمرة بالتعاون مع حلفاء الولايات المتحدة وشركائها.
وأكد براون أن "العمليات على قادة "القاعدة" المسؤولين في الماضي عن تهديد حياة المواطنين الأمريكيين وشركاء الولايات المتحدة من المدنيين ستستمر حتى إزالة قدرة هذه الجماعة نهائياً على شن الهجمات وزعزعة استقرار المنطقة كما سيتم منعهم نهائياً من اتخاذ سوريا كملاذ آمن".
يشار إلى أن طيران التحالف الدولي كان استهدف مقرات عسكرية جنوبي مدينة إدلب تابعة لتنظيم "أنصار التوحيد"، والذي صنفته الولايات المتحدة كمنظمة "إرهابية" عالمية.
وتسبب القصف بانهيار المبنى بالكامل، ومقتل نحو /45/ غالبيتهم من العناصر المتدربة وإصابة أكثر من /23/ عنصر بجروح.