خبير في الشأن الإيراني: هناك سعي إيراني للسيطرة على 4 عواصم و”احتلال سوريا وإجراء تغيير فيها”

NPA
تعمل القوات الإيرانية منذ بدء الأحداث في العام 2011، ضمن أجندتها التوسعية، إلى إيجاد مكان دائم لها في الداخل السوري، مستفيدة من علاقاتها الاستراتيجية والتاريخية مع الجانب الحكومي السوري.
هذا التحرك الإيراني جاء من خلال مشاركة عسكرية مباشرة سواء في المعارك الميدانية، أو من خلال الاستشارات العسكرية ومن خلال مد الجانب الحكومي السوري والقوى العسكرية التابعة لها والمجموعات التي شكلتها ونقلتها إلى سوريا بالذخيرة والعتاد والعناصر.
وقال أحمد العناني، الباحث في الشأن الإيراني والعلاقات الدولية، لـ"نورث برس" إن إيران لها أجندة توسعية في سوريا والعراق ولبنان واليمن.
وأوضح أن هدف إيران من التواجد في سوريا، هو الضغط على الولايات المتحدة الأمريكية، بملف تواجد الحرس الثوري الإيراني قرب الجولان السوري وتهديد إسرائيل، والفوز بكعكة إعمار سوريا.
وأردف العناني أن إيران "نجحت في استئجار مرفأ حيوي على البحر الأبيض المتوسط، تستطيع من خلاله الالتفاف على العقوبات."
ويرى الخبير في العلاقات الدولية والشأن الإيراني، أن هناك صراع إيراني – أمريكي، في سوريا، بخاصة أن الأخيرة ترى في وجودهاً منعاً للتوغل الإيراني في سوريا، وأن وجودها في منطقة التنف يقطع الطريق على استكمال إيران حلمها في إنشاء خط بري قرب البوكمال يربط بين العراق ودمشق ولبنان.
كذلك أكد على نوايا إيران ومساعيها في السيطرة على سوريا و"احتلالها فيما بعد والتغيير الديموغرافي والثقافي فيها".
العناني اتهم إيران بمحاولة السيطرة على أربع عواصم عربية، للاستمرار في احتلال العواصم العربية، إلا أنه يشدد على أن استراتيجية الولايات المتحدة في فرض عقوبات على القطاع المصرفي والنفطي، حدَّت بشكل كبير من جموح إيران، واستطاعت ضرب العمق الاستراتيجي لها عبر أدواتها وأذرعها في المنطقة.
ويتابع العناني حديثه لـ"نورث برس" بأن الدور الإيراني سيتم تحجيمه في سوريا وبخاصة بعد ظهور رغبة روسية بعدم وجود إيران في الداخل السوري".
وتجلى هذا الرفض بإعطاء موسكو الضوء الأخضر لتل أبيب لتنفيذ ضربات على مواقع تمركز إيران في سوريا والاتفاق على عدم اعتراض الصواريخ من بطاريات (إس 300) الروسية، وفقاً للعناني الذي اعتبر أن "شهر العسل انتهى وحان وقت المصالح".
يشار إلى أن القوات الإيرانية تتواجد في مناطق مختلفة من سوريا أهمها الضفاف الغربية لنهر الفرات، ومناطق جنوبي سوريا وريف دمشق وحلب.