مساعي من الاستخبارات الحكومية للتسوية مع عصابة اختطاف شهيرة في السويداء

السويداء – جبران معروف – NPA
تشهد محافظة السويداء حالة من الانتقاد الشعبي والاستياء، من مساعي يبذلها فرع تابع للاستخبارات الأمنية الحكومية لإجراء تسوية مع عصابة اشتهرت بعمليات الخطف مقابل الفدية.
إذ لا تزال محافظة السويداء تشهد حالة من الانفلات الأمني، نتيجة عمليات الاغتيال والاختطاف مقابل الفدى المالية، التي طالت مدنيين وعناصر أمن.
وقالت مصادر في السويداء لـ"نورث برس"، إن فرع أمن الدولة كلف "قائد فصيل حماة الديار نزيه جربوع، بالتواصل مع عصابة مقرها في بلدة عريقة غربي مدينة شهبا بريف السويداء الشمالي."
وأضافت المصادر المحلية التي رفضت الكشف عن نفسها، أن "عصابة عريقة" مكونة من نحو /25/ شاباً معظمهم من أبناء بلدة عريقة، اتهموا خلال الأعوام الثلاثة السابقة بتنفيذ عشرات عمليات الخطف.
العصابة كانت أطلقت سراح بعض المختطفين لديها مقابل فدى مالية بلغ بعضها عشرات الملايين من الليرات السورية.
ولفتت المصادر إلى أن "عدداً من الأشخاص المتهمين بخطفهم قتلوا بعد أن عجز ذويهم عن دفع الفدية المطلوبة منهم لإطلاق سراحهم".
كذلك بينت المصادر أن "تلك العصابة كانت تقوم بتعذيب الأشخاص الذين خطفوا، وتصويرهم وإرسال تلك الصور والأشرطة المصورة إلى ذويهم للضغط عليهم لدفع الفدية المطلوبة."
قائد فصيل حماة الديار، ذهب إلى منطقة عريقة، والتقى بأفراد العصابة مرتين، والذين رفضوا إجراء تسوية، بسبب وجود ادعاءات شخصية على بعضهم ولكونهم مطلوبين لخدمتي التجنيد الإجباري والاحتياطي، بحسب المصادر ذاتها.
كما طالب أفراد العصابة بحل ملفاتهم وإيجاد حلول اقتصادية، مع تقديم "وعود بوقف نشاطهم في الخطف واستقبال المخطوفين من عصابات أخرى لمدة ثلاثة أشهر، كفرصة لإيجاد حل شامل."
من جانب آخر انتقد ناشطون وسكان من المنطقة إجراء التسوية مع عصابة منطقة عريقة، سيئة السمعة، حيث تم المساواة بين المجرم وبين المعارض السلمي، وبين من بحقه تقرير كيدي أو مطلوب لفرع أمني جراء اتصال هاتفي.
ويتهم جزء من أبناء السويداء الأجهزة الأمنية بالمسؤولية عن وجود مثل هذه العصابات، حيث أن عدداً منهم كانوا يحملون بطاقات أمنية، جراء تعاقدهم معها.
كما أن من بينهم مسلحون من فصائل موالية، ومن ثم تورطوا في التجارة مع مناطق درعا التي كانت تحت سيطرة فصائل المعارضة المسلحة، ونقل مادة الوقود القادمة من مناطق سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إلى جنوبي البلاد، حيث تصاعدت جرائم الخطف بعدما توقفت تلك الأعمال.