غياب أم تغييب.. أسماء الأسد خارج الملف الاقتصادي السوري بسبب “اللوكيميا”
دمشق – نورث برس
في الـ 21 من أيار/ مايو الجاري، أعلنت رئاسة الجمهورية السورية عبر حسابها على التواصل الاجتماعي إصابة السيدة الأولى بـ “اللوكيميا” سرطان الدم.
سبق أن أصيبت أسماء الأسد بسرطان الثدي في 2018 وأعلنت بعد عام شفائها منه.
واستفسر العديد عن إعلان رئاسة الجمهورية “ستبتعد عن العمل المباشر والمشاركة في الفعاليات والأنشطة” غير المألوف، لا سيما وأن المصرفية البنكية السابقة وابن طبيب القلب البريطاني السوري، ارتبط اسمها بملفات حيوية واقتصادية في سوريا، وتعرضت لعقوبات أميركية وأوروبية بسببها.
فسّر البعض هذه الجزئية غير الضرورية في البيان بمثابة إعلان رسمي لإبعاد أسماء الأسد عن الواجهة على الأقل.
لكن نورث برس حصلت على معلومات تفيد بتغييب السيدة الأولى وضغط سعودي وإصلاحات مطالب بها الرئيس السوري بشار الأسد لاسيما في محيط عائلته التي ذاع صيتها دولياً.
وقالت مصادر خاصة من دمشق، إن إعلان ابتعاد أسماء الأسد عن العمل المباشر هو “عملية إصلاح داخلية لتخفيف الضغط الذي تمارسه الأسد في الاقتصاد”.
مضيفاً بأن مسؤولين سعوديين طالبوا بإصلاح داخلي في القصر الجمهوري وعلى مستوى عائلة الأسد الشريكة في كل أعمال واستثمارات البلد.
وأخيراً تحدث عن السماح باستثمارات جديدة في سوريا دون نسبة “المكتب السري” الاقتصادي الذي تديره أسماء الأسد، والبدء بتقليل نفوذ الشركات التابعة لها.
وقبل الحرب في سوريا، أسهب الإعلام الغربي في وصف وأناقة السيدة الأولى التي سوقت نفسها على أنها الوجه الحضاري والإصلاحي في دمشق، لكن موقفها في الحرب وتأييدها لزوجها علانية في وسائل الإعلام وقيادتها لشركات اقتصادية مولت قمع الاحتجاجات، عرّضها لعقوبات وأزال عنها تلك الصورة “الحضارية”.