مربو الدواجن في دير الزور يطالبون بالدعم

عمر عبد الرحمن – دير الزور

في دير الزور، توجد أكثر من 18 مدجنة، معظمها تقع في الريف الشرقي. حاليا، أغلبها متوقفة عن العمل بسبب عدم وجود دعم، مما يضطر مربو الدواجن إلى استيراد الفروج من خارج دير الزور وبيعه بأسعار مرتفعة.

عبد الكريم الجمالة، مربي دواجن، يملك ثلاث مداجن متوقفة عن العمل، أوضح لنورث برس: “قمت ببناء مدجنة في مدينة هجين بريف دير الزور الشرقي في أوائل عام 2022 بتكلفة مرتفعة. عند تقديم طلب الترخيص، وعدنا بالدعم من الإدارة الذاتية والمنظمات”.

ويضيف: “توقفنا عن العمل منذ نحو شهرين بسبب نقص الأعلاف والأدوية والمحروقات، حيث نضطر لشرائها من السوق السوداء بأسعار باهظة. هذا الارتفاع في التكلفة ينعكس على المستهلك الذي يضطر لدفع أسعار أعلى للفروج.”

وتابع الجمالة قائلاً: “نواجه مشاكل صحية مع الصيصان، مثل انتشار التهاب الكبد الذي يؤدي إلى نفوق ما بين 3 ألف إلى 5 ألف صوص من أصل 15 ألف، بسبب ضعف فعالية الأدوية ونقص اللقاحات والتدفئة.”

ويشير إلى أن  الأعلاف المستوردة تفتقر للرقابة الصحية، حيث تتعرض للرطوبة أثناء الشحن مما يسبب سموم فطرية.

وتعمل المداجن بقدرة فوجين كل ثلاثة أشهر، حيث يبلغ عدد الصيصان في كل فوج 15 ألف صوص. منذ بدء العمل قبل عامين، لم يتم تربية سوى ستة أفواج بسبب الخسائر الناتجة عن قلة الدعم وارتفاع الأسعار والأمراض.

وطالب الجمالة بتوفير دعم للمداجن بنسبة 50% من حيث المحروقات والفحم والأدوية والأعلاف عالية الجودة، مما سيساهم في تخفيض سعر الفروج بنسبة 40%.

ويشير إلى أن مدجنته مجهزة بالكامل بمساحة تبلغ 1,250 متراً مربعاً وتتسع لثلاثة أفواج، كل فوج يتسع لما يقارب 5 آلاف طير.

وتحتوي مدجنة الجمالة على ستة مولدات كهربائية كبيرة لتشغيل الشفاطات وخلايا التبريد، حيث يحتاج الصوص في الشتاء إلى درجة حرارة تبدأ من 33 درجة وتنخفض تدريجياً إلى 24 درجة خلال 35 يوماً ليصل وزن الفروج إلى ما بين 2 كغ و3 كغ.

سعد العبدالله، مربي دواجن في ريف دير الزور الشرقي، قال لنورث برس: “نطلب من الجهات المختصة توفير الأدوية والأعلاف لمواجهة انتشار الأمراض بين الصيصان، مما يؤدي إلى نفوقها ويكبد أصحاب المداجن خسائر فادحة.”

 ويشير إلى أن “المداجن غالباً ما تكون في مناطق نائية بعيدة عن المنازل السكنية، مما يحرمها من مياه نظيفة وملائمة للصيصان.”

وختاما، أكد العبدالله على ضرورة تقديم الدعم اللازم للمداجن لتلبية احتياجاتها الكبيرة، مطالباً الجهات المختصة بالاهتمام بهذا القطاع الحيوي.

تحرير: تيسير محمد