“هيئة التفاوض” تنتقد تعهدات المانحين في “بروكسل 8”

دمشق – نورث برس

انتقد رئيس “هيئة التفاوض السورية” بدر جاموس، الدول الداعمة في مؤتمر بروكسل 8 للمانحين، الذي أقرّ حزمة من التعهدات لدعم السوريين في الداخل ودول اللجوء.

والإثنين الفائت، تعهدت الجهات المشاركة في مؤتمر “بروكسل 8″، خلال الاجتماع الوزاري بتقديم مساعدات مالية بقيمة8.1 مليار دولار على شكل منح وقروض لمساعدة السوريين.

وقال جاموس، أمس الثلاثاء، في منشور على “فيسبوك”، “نشكر الدول الداعمة في مؤتمر بروكسل على رفضها أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى سوريا بسبب عدم توفّر كافة شروط العودة الطوعية والآمنة”.

واعتبر إن المساعدات غير كافية، “نؤكد أن احتياجات السوريين الأساسية أكبر بكثير من المساعدات المعلنة في بروكسل، فالوضع الإنساني والصحي والتعليمي يزداد سوءً وكارثية يوماً بعد يوم”.

وأشار إلى أن “النظر لقضية اللاجئين السوريين من منظور إنساني بحت هو خطأ كبير ويجب عدم التفكير بهذا المنطق، فمشكلة اللاجئين هي مشكلة ذات جذر سياسي بامتياز، ولا يمكن حل أزمة اللاجئين المأساوية التي تطال الملايين إلا بحل سياسي وفق القرار 2254″.

ويرأس بدر جاموس هيئة التفاوض التي تعرّف نفسها بأنها “هيئة سياسية جامعة تُمثّل أوسع نطاق من قوى الثورة والمعارضة السورية، وكيان وظيفي مهمته التفاوض مع النظام السوري ضمن مسارات ترعاها الأمم المتحدة”.

وبحسب وكالة “أسوشيتد برس” أن إجمالي التعهدات لهذا العام سيكون 5 مليارات يورو على شكل منح، بينها 3.8 مليار يورو لعام 2024، و1.2 مليار يورو للعام المقبل وما بعده، أما باقي المبلغ (2.5 مليار يورو) فسيكون على شكل قروض.

وأشارت الوكالة إلى أن التعهدات التي تم الإعلان عنها في مؤتمر “بروكسل 8” تجاوزت مبلغ 4.07 مليار دولار الذي ناشدت الأمم المتحدة لجمعه.

وفي مؤتمر “بروكسل 7” عام 2023، تعهد المانحون بتقديم 10.3 مليار دولار، بعد أشهر قليلة من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وأربع محافظات سورية في 6 من شباط/فبراير 2023، ما أسفر عن مقتل أكثر من 59 ألف شخص، بمن في ذلك 6000 في سوريا.

من جهته قال رئيس “الائتلاف السوري” المعارض هادي البحرة، أن “حجم الوعود المعطاة في بروكسل قد انخفضت عن الأعوام السابقة”.

وأشار البحرة في بيان له أمس الثلاثاء، إلى أن نسبة الالتزام بالوفاء بقيمة التعهدات خلال الأعوام السابقة، إضافة لنسبة التضخم المرتفعة، وتغلغل دوائر الفساد في إدارة المساعدات لا سيما في مناطق حكومة دمشق، تنذر بتفاقم المأساة الإنسانية في سوريا إلى مستويات خطيرة، تهدد حياة الملايين”.

تحرير: أحمد عثمان