“حماة القمح”.. نساء في القامشلي يحرسن الحقول

نالين علي – القامشلي

لساعات طويلة تقف نسرين برفقة نساء أخريات على الطريق الواصل بين القامشلي والبلدات التابعة لها، لحراسة حقول القمح كتدبير احترازي للحفاظ على الموسم الزراعي، وخاصة من الحرائق.

تقول نسرين أحمد (46 عاماً)، التي تحمل بندقية رشاش من نوع (كلاشنكوف): إننا نشكل مجموعات لحراسة الحقول. لا أملك أراضٍ هنا، ولكني أشارك في الحراسة. أجده واجباً علينا، فجميعنا نستفيد من خيرات هذه الأراضي”.

وتطالب نسرين السكان بالحذر من رمي أعقاب السجائر على أطراف الطرقات مما قد يسبب أضراراً بالغة في حقول القمح.

وشكلت الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا، الأسبوع الماضي، لجنة طوارئ لحماية الموسم الزراعي لهذا العام، وجهزت عناصر لحماية المحاصيل خلال فترة الحصاد.

وكانت الإدارة الذاتية لإقليم شمال شرق سوريا قد شكلت، الأسبوع الفائت، لجنة طوارئ لحماية الموسم الزراعي لهذا العام، وتجهيز عناصر لحماية الموسم الزراعي خلال فترة الحصاد.

وكشف مسؤول محلي لنورث برس، سابقاً عن تلف 499 دونماً من محصول القمح جراء نشوب حرائق في المحاصيل الزراعية في الحسكة وريفها منذ بداية موسم الحصاد.

ملكة إسماعيل رفيقة نسرين في الحراسة، تقول إنهن يقفن لمدة 4 ساعات لحماية الحقول من الحرائق المفتعلة، مشيراً إلى أنهم على اتصال مع قوى الأسايش للتبليغ عنها في حال تم ضبطها.

وتضيف الخمسينية التي غطت وجهها لنورث برس: “يوجد أشخاص يضرمون الحرائق في المحاصيل بهدف الضرر بسكان المنطقة، نحن هنا لنمنع حدوث ذلك”.

ومن جانبها، توضح ونسة محمد (54 عاماً)، من سكان ريف القامشلي، أنهن يتناوبن على الحراسة على مدار اليوم، حيث توجد عدة مجموعات تتبادل المناوبات فيما بينها حتى الانتهاء من فترة الموسم الزراعي.

وتقول: “تعتمد المنطقة هنا بشكل أساسي على الزراعة، في حال إلحاق الضرر بالموسم سيتراجع اقتصادنا”.

تحرير:  تيسير محمد