مشاركون بمؤتمر بروكسل يحذرون من “نسيان سوريا” وملايين اللاجئين السوريين

دمشق – نورث برس

حذر مشاركون في المؤتمر الوزاري الثامن الذي نظّمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل لدعم مستقبل سوريا والجوار، الاثنين، من مغبّة “نسيان سوريا” وملايين النازحين فيها داخلياً واللاجئين إلى البلدان المجاورة. 

وتعهد الاتحاد الأوروبي في هذا المؤتمر بأكثر من ملياري يورو (2.17 مليار دولار) لدعم اللاجئين السوريين في المنطقة، كما ورفض أي حديث عن عودة محتملة للاجئين إلى وطنهم؛ لأن ظروف العودة الطوعية والآمنة ليست مهيأة.

وقال جوزيب بوريل، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية، ونائب رئيسة المفوضية، إن “العالم لا يمكن أن يتحمل تبعات نسيان سوريا، أو إهمال أزمتها في ظل حرب غزة وتداعياتها على المنطقة، والحرب الدائرة في أوكرانيا.”

وأضاف أن هذا المؤتمر قد أصبح على مرّ السنوات موعداً لا غنى عنه لتعميق الحوار بين جميع الأطراف المعنية بالوضع في سوريا، والمهتمة بمساعدة الشعب السوري على النهوض من محنته، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإنهاء هذه المعاناة هو الحل السياسي الشامل المرسوم في القرار 2254 الصادر عن مجلس الأمن الدولي.

وحمّل بوريل المسؤولية “نظام الأسد” في استمرار الوضع في سوريا الذي ما زال يرفض الدخول في أي حوار سياسي، وذكّر بأن الاتحاد الأوروبي قدّم منذ بداية الأزمة السورية إلى اليوم مساعدات بقيمة 33 مليار يورو، لكن ما زال هناك احتياج كبير لمواصلة هذه المساعدات وزيادتها؛ لأن ما يزيد على 70 في المائة من السوريين بحاجة للمعونة الإنسانية.

وفي كلمة مسجلة، قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إن “هذا المؤتمر بات حاجة ملحّة بعد 13 عاماً من معاناة السوريين الذين أصبح ثلاثة أرباعهم بحاجة ماسة إلى المساعدات، وبعد أن نزح منهم 9 ملايين داخل البلاد، ولجأ 6 ملايين إلى الأردن ولبنان وتركيا والعراق، وبلدان أخرى في المنطقة وخارجها”.

أضاف غوتيرّيش أن 90 في المائة من اللاجئين السوريين يعجزون عن تأمين احتياجاتهم الأساسية.

وطالب كل من وزير الخارجية اللبناني  عبد الله بو حبيب والمدير العام للشؤون السورية في الخارجية التركية إحسان مصطفى يورداكول المشاركين في المؤتمر بتسريع عودة اللاجئين السوريين من بلادهما وإيجاد الحلول لهما.

تحرير: سعد اليازجي