دخول رتل تركي وسط استمرار عمليات التصعيد في شمال غربي سوريا

NPA
تواصلت عمليات الاستهداف البري والجوي على مناطق بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، وسط اشتباكاتٍ عنيفةٍ بين قوات الحكومة السورية وفصائل المعارضة، عقب دخول رتل تركي إلى مناطق في غربي إدلب.
إذ استهدفت القوات الحكومية خلال الساعات الأخيرة منطقتي معرشمشة والتح بريف إدلب الجنوبي، ومدينة إدلب، ما أدى لمقتل /5/ أشخاص بينهم أطفال ونساء وإصابة اخرين.
فيما ألقت المروحيات الحكومية حاويات متفجرة على منطقة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، دون ورود معلومات عن وقوع خسائر بشرية.
كما أن وقوع المزيد من الخسائر البشرية رفع أعداد الضحايا المدنيين خلال الساعات الـ 24 الأخيرة إلى /19/ قتيلاً بينهم نحو /10/ أطفال ونساء، بالإضافة لإصابة حوالي /40/ آخرين بجراح متفاوتة الخطورة في ضربات طالت معرة النعمان والتح ومعرشمشة.
على صعيد متصل دارت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية وفصائل المعارضة المسلحة، في محاور الخوين وتل غبار والتمانعة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تزامناً مع قصف جوي وبري عنيف بعشرات القذائف والغارات طال محاور القتال.
هذه الاشتباكات تأتي بعد أقل من /48/ ساعة على هجوم من قبل فصائل المعارضة في المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب، والتي تسببت بوقوع عشرات القتلى والمصابين في صفوفها وصفوف القوات الحكومية، وترافقت مع تفجير مفخختين قادهما انتحاريان اثنان.
بينما تحدثت يعض المصادر عن  دخول رتل تركي، أمس الأربعاء، إلى المناطق الغربية من ريف إدلب، حيث شوهدت الآليات على أوتوستراد حلب – اللاذقية، متجهة من بلدة سراقب نحو مدينة أريحا في طريقها إلى نقاط المراقبة المنتشرة غرب إدلب، مُهمتها استطلاع الأوتوستراد لإنشاء نقطة تركية جديدة.
وقد أعربت الأمم المتحدة في مؤتمرها الصحفي اليومي, أمس الأربعاء, عن قلقها بشأن تصعيد الهجمات العسكرية بشمال غربي سوريا، ما أدى لتشُرّد الكثيرين مراتٍ عدةٍ.
ويعيش حوالي نصف النازحين خارج المخيمات ومراكز الاستقبال تحت الأشجار أو في الخلاء منذ بداية العمليات العسكرية في نيسان/ أبريل من هذا العام.