مردود جيد وفائدة للتربة.. زراعة الفول تزدهر في كوباني شمالي سوريا
فتاح عيسى – كوباني
اعتاد خالد، مزارع من كوباني شمالي سوريا، أن يخصص جزءاً من أراضيه لزراعة الفول منذ عدة سنوات لأسباب تتعلق بالمردود الجيد وفائدته الكبيرة للتربة.
ويزرع الأربعيني منذ تسع سنوات مساحة تتراوح بين أربع إلى سبع هكتارات سنوياً من محصول الفول.
ويقول لنورث برس، إن فائدة زراعة الفول للتربة تستمر لأربع سنوات إذا تمت زراعة القمح بعدها، حيث لا تحتاج الأرض المزروعة بالفول إلى أسمدة لعدة سنوات متتالية، خاصة إذا بقيت جذور الفول في التربة.
تجارب أخرى
من جهته، زاد مصطفى، مزارع آخر من كوباني، من مساحة أرضه المزروعة بالفول بمقدار هكتارين عن الموسم السابق، نتيجة للمردود الجيد.
ويشير إلى أنها السنة الثانية التي يزرع فيها الفول، حيث زرع أربعة هكتارات في الموسم الماضي، وزرع ستة هكتارات هذا الموسم.
ويشير أيضاً أن زراعة الفول تعود بفوائد على المزارعين والتربة، فهي زراعة غير متعبة ولا تحتاج إلى ري متكرر، كما أن التربة تستفيد بشكل كبير، خاصة إذا تم زراعة القمح بعدها.
على غرار مصطفى، قام إبراهيم بزراعة ثلاثة هكتارات من الفول هذا العام، بزيادة هكتار عن العام السابق. مشيراً إلى أن إنتاج الفول هذا الموسم “جيد”.
ويشير أيضاً إلى أن تكاليف زراعة الفول تنحصر في إزالة الأعشاب الضارة والحصاد، حيث يكلف الهكتار بين 200 و250 دولاراً كأجور للعمال.
وبحسب إحصائية لمقاطعة الفرات (سابقاً كانت تعرف بإقليم الفرات)، بلغت نسبة المساحات المزروعة بالفول قرابة 49,553 دونماً خلال العام الجاري.
ويصل سعر الطن الواحد إلى 450 دولاراً كحد أدنى، ما يعني أن إنتاج الهكتار يباع بحوالي ألفي دولار في المتوسط.
ويرى المزارع إبراهيم أن محصول الفول هذا العام هو “الأفضل” مقارنة بمحاصيل أخرى مثل الكمون والعدس والشعير.
ويذكر أن هكتار الفول ينتج بين أربعة إلى خمسة أطنان، خاصة في الأراضي القريبة من مدينة كوباني بسبب ملائمة التربة.
وينصح إبراهيم بقية المزارعين بزراعة الفول في أراضيهم، لفائدته الكبيرة للموسم الذي يلي زراعته، مشيراً إلى أن رش التربة بتبن الفول يجعل إنتاج العام المقبل مضاعفاً، ولا تحتاج التربة إلى أسمدة.
يعتبر إبراهيم أن ري محصول الفول أسهل وأقل تكلفة من ري القمح، حيث يحتاج القمح إلى ثلاث مرات ري مقابل كل مرة للفول.