فرص عمل “جيدة” يوفرها مواسم جني المحاصيل الزراعية في كوباني

فتاح عيسى – كوباني

تستيقظ جوانا، شابة ثلاثينية من كوباني في شمالي سوريا، منذ أكثر من شهرين في السادسة صباحاً لتبدأ رحلتها مع فتيات أخريات بالعمل في الحقول مع بدء مواسم جني المحاصيل الزراعية.

تقول جوانا لنورث برس: “أنهينا أعمال التعشيب في محصولي العدس والكمون خلال شهر آذار الفائت وأنهينا حصاد محصول العدس قبل أيام، أما حالياً بدأنا بحصاد محصول الكمون”.

وتشير إلى أن المواسم الزراعية حققت لهن فرص عمل، إلى جانب توفير فرص إضافية لمالكي وسائل النقل التي تنقل العمال من منطقة لأخرى.

وتعمل الشابة بمعدل ثماني ساعات يومياً بأجرٍ يصل لـ 100 ألف ليرة سورية أي ما يعادل 7 دولار أمريكي (حسب سعر الصرف حالياً).

عملٌ شاق

ترى بهية، مشرفة على مجموعة عاملات، أن فرص العمل في الزراعة توفر لهن مبلغاً بسيطاً بالرغم من مشقة العمل.

وتشير الشابة التي تصغر جوانا بعامين، إلى أنها تشرف على نحو 70 عاملة وعاملاً، وتقوم بفرزهن على شكل مجموعات.

وتضيف أن فرص العمل في أعمال التعشيب والحصاد تستمر لفترة أربعة أشهر في السنة، وذلك بدءاً من شباط/ فبراير وحتى نهاية شهر أيار/ مايو.

وبلغت إجمالي مساحات الأراضي المروية في إقليم الفرات لموسم العام 2023 أكثر من 678 ألف دونم، مقابل أكثر من مليون و300 ألف دونم للزراعة البعلية.

وبلغت مساحة الأراضي المزروعة بالأشجار ما يقارب 174 ألف دونم ، بينها نحو 85 ألف دونم مزروعة  بأشجار الزيتون، 82 ألف دونم مزروعة بأشجار الفستق الحلبي، وسبعة آلاف دونم مزروعة بأصناف مختلفة من الفواكه.

أجور متفاوتة

من جهته يقول حسين، من سكان كوباني، إن الشبان يعملون بشكل عام في قطف الفول خلال موسم الحصاد الزراعي، بينما تعمل الشابات في حصاد الكمون والعدس والجلبان والكزبرة. 

ويضيف أن العمل في قطاف الفول يحتاج إلى جهد وطاقة أكبر من الأعمال في حصاد المحاصيل الأخرى، وبالتالي فإن أجور العمل تختلف. 

ويشير الشاب الثلاثيني أن أجور عمل الشابات تتراوح بين 100 و125 ألف ل.س، بينما تتراوح أجور عمل الشباب في قطف الفول بين 150 و200 ألف ل.س .

ويرى بركل أن فرص العمل التي يوفرها موسم الحصاد الزراعي تعتبر جيدة، “لكنها ليست متوفرة دائماً”.

تحرير: محمد حبش