قيادي بالمعارضة لـ”نورث برس”: سنستمر في القتال حتى فرض واقع ميداني جديد

محمد البوزو – NPA
قال قيادي في الجيش الوطني المدعوم من تركيا لـ"نورث برس"، إن المعارضة المسلحة لن تقبل بسياسة الأمر الواقع التي تفرضها روسيا، وعمليات الهجوم المكثف لن تعيق طريقها، في أعقاب سيطرة القوات الحكومية السورية بدعم روسي على خان شيخون وشمالي حماة. 
وأكد القيادي مصطفى سيجري أن "التحرك الأخير من قبل الجبهة الوطنية للتحرير وجيش العزة باتجاه مناطق النظام، هي حالة طبيعية، باعتبار أن النظام هو من بدأ الهجوم والعمليات العسكرية، وخرق الاتفاق بالتعاون مع روسيا وإيران".
ولفت إلى أن "موقف المعارضة واضح وستستمر في المعارك حتى فرض واقع ميداني جديد".
وأضاف أنه من المستحيل أن تقبل فصائل المعارضة في المنطقة بسياسة الامر الواقع التي تفرضها روسيا، كما لفت إلى أن عمليات الهجوم المكثف لن تعيق طريقها بالتقدم، مؤكداً بالقول: "سنستمر رغم عدم التزام النظام السوري وداعميه باتفاق سوتشي".
ويرى سيجري أن "كل شيء متوقع" بما يخص التحركات الحكومية السورية، مشيراً إلى أن "المخطط الذي ساهم بالسيطرة على خان شيخون هو خطة جديدة، ومًنْ قاد المعارك هم ضباط روس وإيرانيون".
ويصف سيجري الأتراك بـ"الحلفاء" مشيداً بـ "الدبلوماسية التركية" التي يرى أنها "تسعى لتطويق أي خلاف وتحتوي الازمات في المنطقة وتدفع باتجاه عدم التصعيد".
ويعتقد القيادي في الجيش الوطني أن "عدم التزام" روسيا بالاتفاقيات السابقة سيدفع باتجاه التصعيد من قبل الجانب التركي.
وختم بالقول إن نقاط المراقبة التركية "غير معنية" بالعمليات القتالية في المنطقة، مبرراً ذلك على أنها "تسعى لتكون لاعباً في عملية خفض التصعيد".
ويستدرك قائلاً: "لكن عدم الالتزام كان من الجانب الروسي رغم سعي الدبلوماسية التركية في حل الخلاف، وستغير تركيا استراتيجيتها من ناحية مواقع نقاط المراقبة المتمركزة في المنطقة".
 

تصعيد وقتال
على صعيد آخر تتواصل عمليات القصف الجوي والبري من قبل قوات الحكومة السورية والقوات الروسية، على مناطق خفض التصعيد بشمال غربي سوريا.
إذ استهدفت طائرات يُرجح أنها تابعة لسلاح الجو الروسي، منطقة نقطة المراقبة التركية في شير مغار بجبل شحشبو بريف حماة الشمالي الغربي، ليُّعد هذا رابع اعتداء على النقاط التركية من قبل القوات الحكومية وحلفائها.
بينما شهدت منطقتي جرجناز والغدفة بريف إدلب الجنوبي الشرقي، تنفيذ ضربات من سلاحي الجو الروسي والسوري، ما تسبب بإصابة شخصين بجراح متفاوتة الخطورة.
كما استهدفت المدافع الحكومية مناطق حاس وجرجناز والتح  ودير الشرقي ودير الغربي وكفرسجنة والعامرية والشيخ مصطفى والركايا والتمانعة والنقير جنوبي إدلب.
كذلك ألقت المروحيات السورية حاويات متفجرة على منطقة كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، دون معلومات عن وقوع ضحايا حتى الآن.
فيما دار قتال عنيف بين القوات الحكومية السورية وفصائل المعارضة المسلحة على محور الحاكورة في الريف الشمالي الغربي لحماة، ما تسبب بمقتل عدد من عناصر الأخير بينهم قيادي عسكري.
يُشار إلى أن ريف إدلب الجنوبي الشرقي كان شهد يوم أمس الثلاثاء، قتالاً عنيفاً بين الجانبين، استهلته فصائل المعارضة بتفجير عربتين مفخختين يقود إحداها انتحاري من هيئة تحرير الشام.