مئات الآلاف من الطلاب ينهون عامهم الدراسي في شمال شرقي سوريا

صادف الأسبوع الماضي انتهاء العام الدراسي بمدارس شمال وشرقي سوريا في الـ 15من أيار/مايو الجاري, لتبدأ هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية بتنفيذ برامجها لفصل الصيف بتدريب المعلمين على أساليب وطرق التدريس المتطورة.

وبلغ عدد الطلاب في شمال وشرقي سوريا في العام الحالي /826,652/ طالب، وبلغ عدد المعلمين /42,250/، و/5078/ مدرسة في عموم شمال وشرقي سوريا.

وتستثنى عفرين من من حصيلة الطلاب للإدارة الذاتية بعد سيطرة فصائل المعارضة المسلحة والجيش التركي على المنطقة وتهجير سكانها إلى مناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي.

وفي تصريح لـ”نورث برس” أفاد نائب الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم في شمال وشرقي سوريا, آزاد برازي، أنه رغم وجود بعض الصعوبات وأعداد الطلاب الكبيرة، فإن عملية التعليم كانت خلال هذه السنة الدراسية إيجابية بشكل عام. 

وفيما يتعلق ببرامج وخطط فصل الصيف، أوضح برازي أنه سيتم افتتاح دورات صيفية في عموم المناطق التابعة للإدارة الذاتية لرفع مستوى التعليم، مشيراً إلى أنهم يعملون على تأمين الكتب المدرسية ويتواصلون مع المنظمات الدولية “يونيسيف” وغيرها للمساعدة في تأمين احتياجات المناطق “المحررة” مؤخراً.

وحول المناهج الدراسية التي تُدرّس في مناطق شمال وشرقي سوريا, أكد برازي أن “مناهج الإدارة الذاتية يتم تدريسها في شرقي الفرات، كما كان يدرّس في عفرين, أما في مدينة الرقة والطبقة ومنبج يتم الاعتماد على مناهج التعليم الذاتي من إعداد اليونيسيف، وفي دير الزور يدرّس مناهج الحكومة السورية مضافة إليها مادتين (المجتمع – الحياة) وكتاب خاص بالأخلاق”.

وتم تشكيل لجنة لإعداد المناهج في مناطق الإدارة الذاتية في2014 ، كبداية للتعليم باللغة الأم للصف الأول الإبتدائي، ليتم إصدار منهاج الصف الثاني والثالث في 2015، وفي عام2016/ -/2017 تم إكمال مناهج الإعدادية والثانوية.

  

وخصصت الإدارة الذاتية مناهج خاصة للكرد والعرب والسريان كل على حدا، في المناطق الخاضعة لسيطرتها.

وافتتحت الإدارة الذاتية بشمال وشرقي سوريا عدة جامعات إلا أن “الإقبال على الدراسة فيها ضعيف نسبياً، ولم تلق هذه الجامعات حتى الآن أي اعتراف دولي مما يثير المخاوف لدى الطلبة على مستقبلهم الدراسي” بحسب مراقبين.