صحافي سوري: الحكومة السورية ستكمل باتجاه معرة النعمان حتى حلب

محمد البوزو – NPA
قال رئيس تحرير موقع البوصلة السورية، إنه لا توجد مواجهة بين تركيا والحكومة السورية، مرجحاً وجود اتفاق ضمني مع تركيا حول التقدم الأخير جنوبي إدلب وشمالي حماة.
وقال خالد المطرود لـ"نورث برس" إنه لا توجد مواجهة تركية – حكومية سورية ولن تحصل، وما جرى بين روسيا وتركيا يهدف إلى عودة إدلب إلى "حضن الدولة السورية لكن على مراحل"، مشيراً إلى أن تركيا "أرادت تقطيع الوقت بالالتفاف وتعطيل اتفاق سوتشي بهذا الموضوع".
وأضاف أن القوات الحكومية السورية قدمت "رسالة واضحة" بعملية عسكرية بدءاً من كفرنبودة إلى خان شيخون، مرجحاً وجود "تفاهم ضمني مع الأتراك لدخول الجيش لهذه المناطق، وتنفيذا لاتفاق سوتشي بفتح الطرقات، كمرحلة أولى ما بين حماة وحلب ومن ثم بين اللاذقية وحلب."
وأردف بأن هذا "سيدخل ضمن الميزان السياسي وسيسرع اتفاق سوتشي، وبالتالي عودة إدلب لحضن الدولة السورية، ونشر الجيش السوري على الحدود السورية – التركية مع تسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، مع إجراء المصالحات وإخراج الغرباء، وذلك طبعاً بعد فتح الطريق الدولي".
ويرى رئيس تحرير موقع البوصلة أن الاتفاق التركي – الروسي في موسكو بين أردوغان وبوتين، "سيؤكد على ما تم الاتفاق عليه في سوتشي ودخول الجيش السوري لخان شيخون".
ولن يكتفي الجيش الحكومي بهذا "الإنجاز" بل يؤكد المطرود أن الحكومة السورية ستكمل باتجاه معرة النعمان حتى حلب، عن طريق سراقب وطريق اللاذقية حلب.
كما يضيف أنه لن يقف عند فتح الطرق، بل سيكون هناك مجال منذ الآن لتحريك اتفاق سوتشي، وبالتالي رسالة قوات الحكومة هي قوة في المفاوضات السياسية، "ستجبر التركي على الانصياع لتنفيذ اتفاق سوتشي."
أيضاً تحدث المطرود لـ"نورث برس" عن أن الحكومة السورية وافقت على اتفاق سوتشي، فيما يخص تسليم إدلب بأقل الخسائر، إلا أن عمليات جبهة النصرة والفصائل الأخرى المستمرة ضد الحكومة السورية هي ما فرضت على الأخيرة تنفيذ عملية عسكرية، على حد تعبيره.
كما ينظر المطرود إلى أن موضوع المنطقة الآمنة على الحدود بين مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية وتركيا، هي محاولة أمريكية "لإغراق تركيا فيها وإعاقة اتفاق سوتشي."
وينظر رئيس تحرير موقع البوصلة السورية خالد المطرود إلى العام 2019 على أنه "عام تحرير كامل إدلب بما فيها ريف حلب".