محلل تركي: سيطرة جبهة النصرة على خان شيخون منعَت تركيا من التدخل لوقف الهجوم

وارشين صالح –  محمد البوزو – NPA
أكد محلل سياسي تركي لـ"نورث برس" أن تركيا تعمل على مسارين من خلال الضغط السياسي ومد المعارضة بالسلاح، وأن اللقاء الرئاسي في موسكو دليل على خلاف بين بوتين وأدروغان.
واكد رضوان أوغلو على أن تركيا لم تتدخل بسيطرة القوات الحكومية على مدينة خان شيخون، "لأن القوات المسيطرة السابقة على خان شيخون من هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً)".
وقال فراس رضوان أوغلو، إن تركيا "لم تنسحب، وإذا انسحبت فإنها ستنسحب من جميع النقاط التركية المتواجدة في منطقة الشمال، وهذا يعني هزيمة لتركيا بشكل كبير، لذلك لا أعتقد أنها ستبقى في المنطقة مع توافقات روسيا وإيران بأن تلك المنطقة ستسلم لدمشق، ولكن وفق شرط بأنه لن يكون هناك دستور جديد، وأمور أخرى مثل دمج المعارضة."
وأشار إلى أن ذلك يُربط بشمال وشرقي سوريا، وتركيا لن ترصد  الشمال كاملاً"، ورجح عدم قبول تركيا باقتراب القوات الحكومية السورية أكثر من الحدود التركية، لأنها ستلقيها ضمن حدود الأمن القومي مع فصائل المعارضة.
وأضاف مؤكداً على أن تركيا ستتدخل في التقدم الحكومي بشمالي سوريا، متسائلاً، هل هنا ستكون المواجهة مع روسيا؟! فروسيا تعلم أنه لا يحق للقوات الحكومية بأن تقترب من الحدود مع تركيا والأخيرة لن تسمح بذلك، حتى الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لن تسمح بموجات نزوح من المنطقة.
ويرى رضوان أوغلو أن فصائل المعارضة ستنتشر مع القوات التركية على طول الشمال السوري، وسيكون هناك "حل سياسي ودستوري ومحادثات جديدة."
وحول الاجتماع بين رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، أكد أوغلو أن الاجتماع "دليل على الخلاف بين الطرفين ولحل هذا الخلاف لن تكون هناك نتائج إيجابية".
كما لفت إلى أن "تركيا تسعى على مسارين من خلال الضغط السياسي وإعطاء سلاح متطور لفصائل المعارضة من أجل إيقاف الضربات الجوية السورية."
وأردف المحلل السياسي التركي فراس رضوان أوغلو أنه يجب على تركيا بأن تحدد مساراً، إما أن تعلن هزيمتها وإما عزيمتها، وإلا لن يكون هناك حل يرتبط مع كل الأطراف.