وفاة أميركي بمعتقلات الحكومة السورية

دمشق – نورث برس

توفي مجد كم ألماز وهو ناشط في مجال حقوق الإنسان يحمل الجنسية الأميركية، أمس السبت، في معتقلات سلطات دمشق، وفق ما أعلنته صحيفة “نيويورك تايمز”.

ومجد كم ألماز، هو مواطن سوري- أميركي وطبيب نفسي هاجر إلى الولايات المتحدة منذ كان طفلاً ويحمل جنسيتها. واختفى كم ألماز عندما كان بعمر (59 عاماً) وذلك بعد توجهه إلى العاصمة السورية دمشق في شباط / فبراير 2017، لزيارة أحد اقاربه، وكان حينها يدير منظمة لمساعدة اللاجئين السوريين على التعامل مع الصدمات في لبنان.

وقالت الصحيفة الأميركية إن مسؤولون في الأمن القومي الأميركي أخطروا عائلة كم ألماز بأن هناك معلومات بمصداقية عالية تفيد بأنه توفي خلال احتجازه “في أحد أسوأ أنظمة السجون في العالم”.

وأضافت أن “الأسرة تخطط لمقاضاة حكومة النظام السوري للحصول على تعويضات والسعي لتحقيق العدالة للآخرين الذين ما زالوا رهن الاعتقال”، حيث أكدت ابنته الكبرى بأن والدها “اختطف وأخفي من قبل النظام من دون الإفصاح عن أي معلومات عنه”، وفقاً للصحيفة.

وقالت الصحيفة إن أشخاصاً من مكتب التحقيقات الفيدرالي زاروا منزل العائلة في كانون الثاني/يناير 2020 في ولاية تكساس، وذكروا أن لدى الحكومة الأميركية معلومات تفيد بأن كم ألماز أصيب بأزمة قلبية في سوريا وتوفي.

وأضافت أن أفراد الأسرة سافروا إلى واشنطن، قبل أن يُظهر لهم مكتب التحقيقات الفيدرالي وثيقة مكتوبة باللغة العربية تشير إلى أن أمجد نُقل إلى المستشفى بسبب قصور في القلب لكن الأطباء فشلوا في إنعاشه.

وقالت ابنته مريم: “لقد ذهلنا بالتاريخ الموجود في تلك الوثيقة”، ذلك لأن والدها “كان يتمتع بصحة جيدة، مما يجعل وفاته بعد 4 أشهر فقط على اعتقاله تبدو غير محتملة”، واضافت: “لقد شككنا في تلك الورقة بسبب التاريخ، لم يكن له أي معنى… كيف يمكن أن يصاب بسكتة قلبية ويموت إلا إذا فعلوا به شيئا؟”. 

وكانت العائلة طلبت المساعدة من السفير التشيكي الذي عمل في كثير من الأحيان كوسيط منذ أن قطعت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية الرسمية مع الحكومة السورية.

تحرير: أحمد عثمان