محلل عسكري لـ”نورث برس”: تركيا لن تسحب قواتها من “مورك” لأنه يمس هيبتها
NPA
استكملت القوات الحكومة السورية انتشارها في ريف حماة الشمالي، والتي تتواجد فيها نقطة للمراقبة التركية، بالتزامن مع هدوء حذر تشهده محافظة إدلب.
حصار النقطة التركية
وواصلت القوات الحكومية انتشارها ضمن قرى وبلدات الريف الشمالي حماة، لتنتهي من السيطرة على كافة المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً عقب قتال عنيف أجبرت فيه فصائل المعارضة على الانسحاب من المنطقة.
وتسبب انتشار القوات ، بمحاصرة نقطة المراقبة التركية في منطقة مورك في الـ 4 من نيسان / أبريل من العام 2018، والتي تعد تاسع نقطة مراقبة تقيمها تركيا في المنطقة، وسط تضارب حول مصير النقطة فيما إذا كانت ستبقى في مكانها أم سيجري نقلها إلى خطوط التماس بين الحكومة والمعارضة.
تصعيد بعد قتال
فيما تشهد منطقة كبانة بجبل الأكراد، في الريف الشمالي الشرقي للاذقية، عمليات قصف جوي منذ صباح اليوم، دون تسجيل وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
كما يأتي تركيز التصعيد على جبال اللاذقية، في أعقاب جولات عديدة من القتال العنيف، التي أسفرت عن إخفاق القوات الحكومية في تحقيق تقدم على حساب "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل المعارضة في كبانة.
المساس "بهيبة تركيا"
قال المحلل العسكري السوري أحمد حمادة لـ"نورث برس": "في آستانا /13/ وما سبقها، كانت روسيا تطالب بالطريقين /m5..m4/ ]أي طريق حلب دمشق الدولي وطريق حلب اللاذقية الدولي[ وحل قضية التنظيمات التي تعتبرها روسيا إرهابية ولكن حقيقة ما تريده روسيا نقض التفاهمات والسيطرة الميدانية لخلق واقع جديد وتفاهمات أخرى."
وأضاف حمادة بأن نقل النقطة التركية التاسعة (مورك) يمس هيبتها، ولا تريد تركيا بذلك إخلاء هذه النقطة، وهذا ما يفسر توجه التصريحات التركية بهذا المنحى والتي ستنتج تفاهماً حول ذلك.
ويعتبر المحلل العسكري أن "طائرات روسيا ومرتزقتها والفاغنر وميليشيات إيران والفيلق الخامس وقوات النمر الممولة من روسيا" هي من سيطرت على المناطق مؤخراً في إدلب وحماة، وأن روسيا هي من تقود المعارك وتخططها وليس القوات الحكومية.
كما يرى بأن السيطرة بعد /120/ يوماً من المعارك "لا تعني نصراً كبيراً للروس، وأن تركيا موجودة باتفاق مدعوم دولياً و "لن تخرج نتيجة تصريحات من هنا وهناك"، لافتاً إلى أن "الطرق التي تريدها روسيا لإنقاذ اقتصاد النظام المتهالك بعيدة المنال حتى الآن."
وكانت حمّلت وزارة الخارجية السورية، تركيا مسؤولية ما سيجري في إدلب، متهمة إياها بعدم الالتزام بأي من اتفاقات سوتشي بشأن إدلب.