كوباني.. مؤسسات تربوية وتعليمية تنظم احتفالية بمناسبة يوم اللغة الكردية

كوباني – فتاح عيسى

نظمت كل من جامعة كوباني ومؤسسة اللغة الكردية وهيئة التربية والتعليم في مدينة كوباني، الأربعاء، احتفالية بمناسبة يوم اللغة الكردية والذي يصادف يوم الـ 15 من أيار/ مايو من كل عام.

ويحتفل الشعب الكردي في كل عام بيوم اللغة الكردية، كونه يصادف تاريخ إصدار أول عدد لمجلة هاوار الأدبية الكردية، والتي أسسها جلادت بدرخان في دمشق، وصدر عددها الأول في 15 أيار/ مايو عام 1932.

وأقامت أيضاً مؤسسات أخرى في كل من مدينتي الحسكة والقامشلي اليوم عصراً احتفاليات مماثلة بمناسبة يوم اللغة الكردية.

وقال شرفان مسلم وهو الرئيس المشارك لجامعة كوباني لنورث برس، إن “عيد اللغة الكردية هو عيد وطني بالنسبة للشعب الكردي، نظراً لمرور اللغة الكردية بمراحل وظروف صعبة”.

وأضاف أن اللغة الكردية تعتبر أحد أقدم اللغات في التاريخ، وهي لغة حية رغم محاولات طمس هذه اللغة من قبل الأنظمة الديكتاتورية، حيث كانت السلطات الديكتاتورية تحاول وتخطط لإمحاء هذه اللغة من الوجود.

وتابع مسلم أنه بفضل المثقفين الكرد أمثال جلادات علي بدرخان تاريخياً، وبفضل ثورة 19 تموز/ يونيو تم إحياء هذه اللغة مرة أخرى، حيث مرت بمراحل تطور كثيرة، لأنها لغة متجذرة في التاريخ.

وأشار إلى أن هناك تطورات كبيرة حدثت للغة الكردية على المستوى العالمي من الناحية التكنولوجية، والموسوعية، حيث دخلت اللغة الكردية ضمن اللغات المتقدمة مقارنة مع اللغات الأخرى في المنطقة.

وقال مسلم، إن “هناك من ضحى بنفسه في سبيل وصول هذه اللغة إلى هذا المستوى المتقدم”.

من جهتها قالت نفيان مسلم وهي طالبة بالسنة الرابعة في كلية الآداب قسم اللغة الكردية بجامعة كوباني، إنها “بدأت الدراسة بلغتها الأم اللغة الكردية في المرحلة الإعدادية، وأنها سعيدة الآن لأنها درست بهذه اللغة في الجامعة”.

وأضافت أن هناك تطورات كثيرة حدثت في اللغة الكردية، وأن الفرص كانت سانحة أمامهم بشكل كبير كي يدرس الكُرد بلغتهم الأم “اللغة الكردية”.

وأوضحت أن وضع اللغة الكردية حالياً في تطور مستمر، حيث افتتحت الجامعات ومدارس باللغة الكردية، ومؤسسات باللغة الكردية، لافتةً إلى أن ذلك أمر في غاية الأهمية لأن الأطفال والأجيال الناشئة يتعلمون لغتهم الأم، الأمر الذي سيساهم بإغناء اللغة الكردية مستقبلاً.

إعداد: فتاح عيسى – تحرير: سعد اليازجي