المتحدث باسم هيئة التفاوض: لسنا مع العملية التركية ضد شمال وشرقي سوريا
NPA
قال المعارض السوري يحيى العريضي، المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية، إن تركيا لن "تبيع السوريين برخيص"، معتبراً أن الوضع في المنطقة "محمود"، كما يرى أن الصعوبات هي ما يمنع إقامة "منطقة عازلة" على الحدود مع تركيا.
وأكد العريضي خلال حديثه لـ "نورث برس" على أنه لم يسمع أي تصريح من تركيا حول التخلي عن المعارضة السورية أو التخلي عن دعمهم، ولفت إلى أن دخول القوات التركية كان بهدف "ردع القوى التي لم يقف أحد في وجهها عالمياً".
كما رأى أن وضع المدنيين في إدلب "صعب" والمعارضة تريد إيصال أصوات النازحين المحتاجين للدعم الغذائي والطبي والإنساني، إلى الأمم المتحدة والأطراف الدولية، ووقف القصف والتصعيد على المنطقة.
وأشار العريضى خلال حديثه إلى اعتقاده أن تركيا لن "تبيع السوريين برخيص، فالوضع محمود وتركيا تسعى للالتزام بالاتفاقات التي تضمن مصالحها ولست متفقاً مع نظرية المؤامرة، لأن الحفاظ على المصالح يعني من جهة الالتزام بالاتفاقيات الدولية."
ونفى المتحدث باسم هيئة التفاوض السورية مساندتهم للعملية التركية في شمال وشرقي سوريا، مؤكداً أنهم مع وجود منطقة خالية من القصف الحكومي وروسيا و"خالية من أي قدم أجنبية".
كما قال العريضي لـ"نورث برس"، بأن الإطار الأوسع للعملية هو "إيجاد منطقة آمنة وعازلة" نافياً علمهم بكيفية سير الأمور، مشدداً على "وجود صعوبات كثيرة تحول دون تحقيق الهدف".
وأردف بأن الرغبة الرئيسية هي إيجاد "منطقة لإيواء السوريين وإدارة شؤونهم بشكل كامل، لوجود نية بعودة نحو مليون سوري إلى بلادهم، في حال تمكنت تركيا من المساهمة في التنسيق لعودتهم."
كذلك أكد العريضي بأن لتركيا "هواجس تخص أمنها القومي"، وقد يكون هناك ترتيب متدرج بالنسبة لهذه المسألة، و"نريد أن تكون سوريا آمنة بشكل كامل".
ويرى العريضي أن الحكومة السورية دون دعم روسي وإيراني "لن تستمر ساعة واحدة"، وأن روسيا تسعى للتوصل لإنجاز على الصعيد السياسي، والذي يتعارض مع الأعمال العسكرية الجارية.
كما ينظر إلى قضية الصراع السوري على أنها "ليست قضية جغرافية وليست عسكرية في الوقت ذاته، وإنما هي صراع حقوقي قانوني بامتياز"، معتبراً أنه لو سيطرت قوات الحكومة السورية على كل الجغرافيا السورية يبقى "نشازاً مثله كمثل الاحتلال الذي لا يحتل جغرافيا بقدر احتلاله للنفوس البشرية."