هيئة التنسيق الوطنية تحذر من الحشود العسكرية لحكومة دمشق المتواجدة على أطراف السويداء

السويداء – نورث برس

حذرت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، الاثنين، في بيان خاص من الحشود العسكرية التابعة للقوات الحكومية التي تتواجد على أطراف مدينة السويداء وما ستؤول إليه الأمور في حال تقدم هذه القوات.

وفي وقت سابق، أُرسلت تعزيزات عسكرية وُصفت بـ “الكبيرة”، ورصدت نورث برس أماكن توزعها في المدينة التي تشهد احتجاجات مناوئة للحكومة منذ آب/ أغسطس العام الفائت، وعززت التعزيزات كافة الأفرع الأمنية للقوات الحكومية.

وقال البيان الصادر عن الهيئة، “ما يجري اليوم من حشود عسكرية على أطراف السويداء؛ وترقب واستعداد من بعض القوى داخل السويداء قد تقود إلى احتراب وفوضى لا يمكن التنبؤ بمآلاتها”.

وأضافت الهيئة أن ما يتم في السويداء اليوم من تصعيد لحالة التوتر وتدافع عدة قوى داخلية ومحلية ودولية لاستغلال الاحتجاجات في السويداء هدفه حرف المطالب الشعبية المحقة في الحرية والعدل والكرامة الإنسانية.

وتابعت أن الهدف من هذا التصعيد هو “محاولة لإدخال الاحتجاجات الشعبية في نفق الصراع الأهلي والدفع بها إلى العنف والعسكرة من أجل خدمة أجندات متعددة”؛ وهذا كله مقدمة لإجهاض الحركة الاحتجاجية ولو أدى ذلك في نهاية المطاف إلى “احتراب داخلي بين مختلف القوى الاجتماعية والسياسية”.

وفي الرابع من أيار/ مايو، حذّر سياسيون ورجال دين في ساحة الكرامة من التعزيزات العسكرية التي أرسلتها القوات الحكومية الأسبوع الفائت، إلى السويداء جنوبي سوريا.

وأوضحت أن هذا الجو المشحون الذي ينذر بتفجير الأوضاع بالسويداء في أي لحظة هو انعكاس فعلي لأزمة سوريا عامة والذي نجم عن فقدان الأمل في أي تغيير أو حل سياسي يعيد وحدة سوريا، ويفتح الطريق الى التغيير الوطني الديمقراطي الذي دفع السوريون ثمناً باهظاً من أجله، وفقاً للبيان.

وشددت هينة التنسيق الوطنية على أنها لا تزال تقف مع المطالب المحقة لسكان السويداء والتي تمثل مطالب السوريين جميعاً، وفقاً لتعبيرها.

وأدانت في نهاية البيان جميع أشكال الحلول الأمنية والعسكرية على جميع أجزاء الأرض السورية، مشيرةً إلى أنها ترى السبيل الوحيد لتجاوز الأزمات في سوريا التي تتصاعد يومأ بعد آخر هو “الإصرار على الحل السياسي التفاوضي عبر القرارات الدولية وعلى رأسها القرار الدولي 2254 / 2015”.

تحرير: سعد اليازجي