خان شيخون بيد القوات الحكومية والمعارضة تبّرر انسحابها بتقليل الخسائر

NPA
تمكنت قوات الحكومة السورية من السيطرة على خان شيخون وتطويق فصائل المعارضة المسلحة في المناطق الجنوبية منها بريف حماة الشمالي، بينما بّررت المعارضة انسحابها بتقليل الخسائر بين صفوفها.
حيث تمكنت القوات الحكومة السورية، صباح اليوم الخميس، من السيطرة على الجزء الأكبر من مدينة خان شيخون الواقعة في ريف إدلب الجنوبي وبقيت الأحياء الجنوبية باتجاه نقطة مورك التركية.
وبذلك تكون قد طوقت مناطق كفرزيتا ومورك ولطمين واللطامنة ولحايا والقرى الواقعة بريف حماة الشمالي، والتي اعتبرها مصدر مسؤول ميداني لوسائل إعلام روسية أنها "ساقطة عسكرياً" بعد سيطرة القوات على خان شيخون.
في حين تواصل قوات الحكومة السورية مع حليفتها روسيا عمليات قصفها الجوي والبري على مناطق ريف إدلب الجنوبي، بهدف استمرار تقدمها في المنطقة.
من جهته تحدث الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير ناجي مصطفى في تصريح خاص لـ "نورث برس" أن الفصائل المعارضة المسلحة اضطرت للانسحاب بسبب كثافة النيران البرية والجوية، ولغاية التقليل من حجم الخسائر في صفوف المعارضة.
وأضاف ناجي بأن لولا مشاركة القوات الروسية في العمليات العسكرية واتباعها سياسة الأرض المحروقة، إضافة لمشاركة القوات الإيرانية وحزب الله، لما حقق "النظام" تقدمه في تلك المناطق.
ويؤكّد مصطفى أنه "رغم ذلك فقد ألحقنا الخسائر بعتاد القوات السورية وأوقعنا قتلى بين صفوفهم".
وعن الموقف التركي تجاه المعارك الأخيرة قال مصطفى "تركيا تتابع الوضع عن كثب"، مؤكّداً أن تركيا  تزال تقدم الدعم العسكري واللوجستي للمعارضة السورية المسلحة في إدلب.
تأتي أهمية مدينة خان شيخون استراتيجياً بإشرافها على الطرق الحيوية، ما يجعل منها نقطة وصل بين أرياف إدلب الشرقي والغربي والشمالي، كما تعد السيطرة عليها الخطوة الأولى في إعادة فتح الطريق الحيوية الذي يصل بين حلب ودمشق.