خروج مشفى عن الخدمة وسط تنديد كندي وقلق أممي من تقويض العملية العسكرية للحل السياسي في سوريا

NPA
أدّت الهجمات العسكرية الأخيرة في شمال غربي سوريا إلى خروج مشفى الرحمة بإدلب عن الخدمة، في الوقت الذي دانت وزارة الخارجية الكندية تلك الهجمات، وأبدت رئيسة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة قلقها من أن تؤّدي إلى تقويض جهود المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون فيها.
حيث أدانت وزارة الخارجية الكندية "الهجمات العنيفة للنظام السورية وحلفائه على المناطق السكنية في محافظة إدلب شمال غربي سوريا", داعية الجهات المعنية إلى احترام جهود خفض التصعيد, مشيرة إلى "وجوب وقف الهجمات الجوية في إدلب والعودة إلى وقف إطلاق النار".
وفي السياق نفسه شدّدت ماريا لويزا ريبيرو فيوتي رئيسة مكتب الأمين العام للأمم المتحدة في جلسة وزارية بمجلس الأمن الدولي، يوم أمس، على "ضرورة العمل على منع تصاعد الأوضاع في المناطق الساخنة بالشرق الأوسط".
وقالت رئيسة مكتب الأمين العام إن المبعوث الخاص غير بيدرسون "لا يدخر أي جهد لإكمال تدابير إطلاق اللجنة الدستورية باعتبار ذلك انفراجة للعملية السياسية التي تسيّرها الأمم المتحدة بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن /2254/، وتطبيق إجراءات بناء الثقة بما في ذلك ما يتعلق بالمحتجزين".
ولكنها أبدت القلق بشأن مخاطر أن تقوّض الأعمال القتالية المستمرة شمال غربي سوريا، جهود المبعوث الخاص لإحياء العملية السياسية.
وعلى صعيد متصل تتابع قوات الحكومة السورية مع حليفتها روسيا قصفها الجوي، إذ استهدف سلاحا الجو السوري والروسي مناطق  تل منس ومعرشمارين بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى لمقتل شخص وإصابة آخر، إضافة لخروج مشفى الرحمة في بلدة تلمنس عن الخدمة بعد استهدافه وتدمير المبنى بالكامل.
كذلك تعرضت مناطق  بريف حلب الجنوبي والغربي لقصف جوي طال مناطق إيكاردا والكمار وكفر حلب، دون معلومات عن وقوع خسائر بشرية حتى الآن.
كما جرت اشتباكات عنيفة بين قوات الحكومة وفصائل المعارضة، وسط  قصف مدفعي متبادل على محور منطقة تل ترعى بريف إدلب الجنوبي.
ومن جهة أخرى دارت اشتباكات عنيفة في منطقة الكبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، حيث استهدفت فصائل المعارضة مدفعية تابعة لقوات الحكومة، وسط معلومات عن وقوع قتلى وجرحى.