تركيا تقيم نقطتي مراقبة جديدتين ومعارك عنيفة في جبال اللاذقية مع قصف خلف قتلى ومصابين

إدلب – NPA
يدور قتال عنيف في جبال اللاذقية الشمالية الشرقية، تزامناً مع استمرار القوات الحكومية بعمليات التمشيط في الريف الجنوبي لإدلب وشمالي حماة، وسط تصعيد طال مناطق خفض التصعيد مع تحرك تركي لإنشاء نقطة مراقبة جديدة.
إذ تشهد محاور في محيط منطقة كبانة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، قتالاً عنيفاً بين فصائل المعارضة المسلحة وقوات الحكومة السورية، نتيجة هجمات من الأخيرة التي تسعى للسيطرة على المنطقة.
وتتيح منطقة كبانة، في حال السيطرة عليها، للقوات الحكومية، فرض سيطرتها النارية على أجزاء واسعة من غربي إدلب وما تبقى من ريف محافظة حماة.
فيما أكدت مصادر إعلامية محلية أن القوات التركية تعمل على إقامة نقطتي مراقبة في منطقة حيش وبالقرب من طريق حلب – دمشق الدولي، بعد تمكن القوات الحكومية من إجبار الفصائل على الانسحاب من محيط نقطة المراقبة التركية في مورك، وسط تمشيط حكومي للمناطق التي سيطرت عليها اليوم الثلاثاء.
كذلك قصف سرب من المروحيات السورية مناطق معرشمارين والغدفة ودير الشرقي والرفة والتمانعة وجرجناز، ما تسبب بمقتل شخصين ووقوع إصابات، وسط غارات حكومية وروسية طالت مناطق التح ومعرة حرمة وجرجناز ومعرزيتا وحزارين جنوبي إدلب.
كما تعرضت لقصف مدفعي كلاً من كفرسجنة جنوبي إدلب، وبداما والناجية في غربي جسر الشغور، وكفر حمرة بريف حلب الشمالي الغربي، ما تسبب بمقتل طفل ووقوع جرحى.
في حين شهدت منطقة الحويز بسهل الغاب ومنطقة جمعية الزهراء بالأطراف الغربية لمدينة حلب، لعمليات استهداف من قبل فصائل المعارضة المسلحة، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية.
وكانت تحدثت وسائل إعلام معارضة عن دخول رتل جديد للقوات التركية إلى ريف إدلب، لإنشاء نقطتي مراقبة جديدتين ما بين نقطة مورك ونقطة شير مغار، في أعقاب استهداف جوي طال رتلاً لها في منطقة ريف إدلب الجنوبي.
كما كان أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو سترد بحزم على أي استهداف للعسكريين الروس في سوريا. من جهته حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، الحكومة السورية مما وصفه "اللعب بالنار" مشددا على حماية جنودهم المتواجدين في سوريا.
كما نقلت وسائل إعلام روسية عن بيان للمكتب الإعلامي للمنظمة الروسية للمحاربين القدامى "إخوة القتال" عن الرئيس السوري، بشار الأسد بأن تغييرات إيجابية على الصعيدين السياسي والعسكري جرت داخل سوريا.
وأوضح بأن هذه التغييرات جرت خلال التقدم إلى منطقة خان شيخون الاستراتيجية، فيما أكد أن القوات الروسية تتواجد على مقربة من القوات الحكومية السورية.