البنتاغون يؤكد تعليق إرسال ذخائر متفجرة إلى إسرائيل

دمشق – نورث برس

أكد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ليل الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن قرر تعليق شحنة ذخائر شديدة الانفجار إلى إسرائيل.

وأضاف أن القرار اتُخذ في سياق خطط إسرائيل شن هجوم في رفح تعارضه واشنطن، من دون ضمانات جديدة لحماية المدنيين.

وعارضت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الاجتياح الإسرائيلي لرفح منذ فترة طويلة، وعند زيارته إسرائيل أبلغ أنتوني بلينكن، تل أبيب بموقف واشنطن.

وقال أوستن خلال جلسة في مجلس الشيوخ: “كنا في غاية الوضوح منذ البداية أن إسرائيل يجب ألا تشن هجوماً كبيراً في رفح من دون وضع المدنيين في محيط تلك المعركة وحمايتهم بعين الاعتبار ومن جديد، وبعد تقييمنا للوضع، علقنا شحنة واحدة من الذخائر شديدة الانفجار”.

وكانت مجلة “بوليتكو” قد نقلت في وقت سابق، عن مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة علقت شحنة قنابل قوية لإسرائيل في إطار ضغط على حليفتها لتمتنع عن اجتياح شامل لرفح، ولتمنح مزيداً من الوقت لمحادثات وقف إطلاق النار.

وقلّل الجيش الإسرائيلي من تعليق الإدارة الأميركية لشحنة الأسلحة، وقال إن البلدين الحليفين يحلان أي خلافات “خلف الأبواب المغلقة”، وفي مؤتمر صحافي قال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن التنسيق بين إسرائيل والولايات المتحدة وصل “إلى مستوى غير مسبوق”.

وقال أوستن “لم نتخذ قراراً نهائياً بشأن كيفية التعامل مع شحنة الأسلحة المعلقة لإسرائيل”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة “تعكف حالياً على مراجعة بعض المساعدات الأمنية على المدى القصير في سياق تطور الأحداث في رفح”.

وتابع: “ملتزمون بشكل مطلق بحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، يجب ألا تشن إسرائيل عملية عسكرية في رفح من دون خطة تأخذ في الاعتبار أمن وسلامة المدنيين”.

وقال مسؤول أميركي لوكالة “رويترز”، إن القرار الأميركي اتخذ بسبب الخوف من “الاستخدام النهائي للقنابل التي تزن 2000 رطل، والأثر الذي قد تسببه في مناطق حضرية كثيفة السكان، كما رأينا في أجزاء أخرى من غزة”، مضيفاً أن الولايات المتحدة راجعت بدقة تسليم الأسلحة التي ربما تستخدم في رفح.

وتعارض إدارة بايدن أي عملية برية “واسعة النطاق” تقوم بها إسرائيل في رفح، لا تتضمن خطة ذات مصداقية لحماية المدنيين.

وقال مسؤولون أميركيون لموقع “أكسيوس”، إن البيت الأبيض يرى أن عملية رفح “محدودة” حتى الآن، ولا يعتقد أن إسرائيل تجاوزت “الخط الأحمر” للرئيس بايدن الذي ينذر بتحول في السياسة الأميركية تجاه الحرب على غزة.

تحرير: أحمد عثمان