تدربت على يد “داعش”.. أميركية أعيدت من شمالي سوريا تواجه تهماً جنائية

القامشلي – شمالي سوريا

تواجه امرأة أميركية أعيدت إلى الولايات المتحدة من شمالي سوريا، اتهامات جنائية بتلقي تدريب على يد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، وفقًا لوثائق كشفتها محكمة جنائية ونشرتها “سي إن إن”.

وأعلنت الخارجية الأميركية، يوم أمس، إعادة 10 مواطنين أميركيين وآخر لا يحمل جنسية الولايات المتحدة من شمالي سوريا، وأضافت أن نفس العملية سهّلت إعادة ستة كنديين وأربعة هولنديين وفنلندياً واحداً من بينهم ثمانية أطفال.

وتُتهم حليمة سلمان، في العشرينات من عمرها، بتعلم كيفية استخدام بندقية هجومية من قبل “داعش” أثناء إقامتها في سوريا.

وفقًا لوثائق المحكمة، غادرت سلمان، التي كان تبلغ من العمر 17 عامًا في ذلك الوقت، الولايات المتحدة ودخلت منطقة يسيطر عليها “داعش” في سوريا في أواخر عام 2016 أو أوائل عام 2017.

يقول المدعون إنه بمجرد بلوغها 18 عامًا، تلقت سلمان تدريبها على يد “داعش” واستسلمت لقوات سوريا الديمقراطية في الباغوز شرقي سوريا، عندما انهارت سيطرة التنظيم الجغرافية.

وتظهر وثائق المحكمة أنه في عام 2023، أجرى عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي مقابلة مع سلمان في مركز احتجاز في سوريا، ويُزعم أنها أخبرت العملاء أنها تزوجت من أحد عناصر التنظيم لكنها نفت تورطها في أي أنشطة لـ “داعش”.

بينما قال مكتب التحقيقات الفيدرالي إنه حصل على معلومات من هاتف يُعتقد أنه يخص زوج سلمان، وفيه صور تحتوي على وثيقة تقول إن سلمان أكملت تدريبها العسكري بنجاح وكانت بحوزتها بندقية من طراز كلاشنكوف، وأنه تم ختم الوثيقة بتوقيع يشير إلى أنها صدرت عن كتيبة عسكرية تابعة لـ “داعش”، تتكون فقط من الإناث.

وقالت “سي إن إن” إنه حُكم على امرأة من ولاية كانساس التي قادت الكتيبة النسائية في “داعش” والتي يُزعم أن سلمان تدربت معها، بالسجن 20 عامًا في عام 2022. وتم تدريب النساء وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن 10 سنوات، على استخدام المتفجرات والأسلحة النارية.

تحرير: تيسير محمد