القوات الحكومية تواصل التحرك لمحاصرة خان شيخون عبر السيطرة على مناطق جديدة
إدلب – براء درويش – NPA
شهدت محافظة إدلب في شمال غربي سوريا، استمرار التصعيد العسكري على الرغم من الاتفاق على "الحل السياسي"، في الجولة /13/ من محادثات آستانا، في العاصمة الكازاخية نور سلطان (آستانا سابقاً)، ليسفر التصعيد عن مزيد من التقدم لقوات الحكومة السورية.
إذ شهدت ساعات الفجر الأولى عملية تقدم جديدة للقوات الحكومية، على حساب فصائل المعارضة المسلحة و"هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني"، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن تقدم لقوات الحكومة في منطقة مدايا بالريف الجنوبي لإدلب.
ويأتي هذا التقدم ضمن الخطة العسكرية للقوات الحكومية لمحاصرة خان شيخون ودفع الفصائل للانسحاب منها ومن بقية المناطق المحيطة بها في ريف إدلب الجنوبي وشمالي حماة.
في حين قصفت المروحيات السورية بالحاويات المتفجرة، مناطق في قرية الشيخ دامس وبلدات وقرى موقة وكفرسجنة وحيش وسراقب في جنوب وشرق إدلب، مع غارات لسلاح الجو الروسي على مناطق في قرية معرحطاط بالريف ذاته.
وتسببت عمليات القصف بوقوع جرحى في بلدة سراقب، وسط معلومات عن مقتل امرأة، بعد أن كان جرى تسجيل مقتل شخص وإصابة آخرين يوم أمس الخميس.
في حين استهدفت قوات الحكومة مناطق في بلدتي كفرسجنة وحيش جنوبي إدلب، دون ورود معلومات عن وقوع ضحايا.
كما أكد حسام ظليطو مدير مركز الدفاع المدني في بلدة بداما غربي جسر الشغور، بأن القوات الحكومية استهدفت بلدات بداما ومرعند والناجية بأكثر من /15/ قذيفة، ونتج عن هذا القصف فقدان رجل مدني لحياته في بلدة بداما وأضرار بمنازل المدنيين.
وأوضح ظليطو "تقريباً بشكل يومي يتم استهداف هذه المناطق براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة".
ويتزامن هذا التقدم مع تصاعد المخاوف على حياة الطيار الذي جرى أسره من قبل فصائل المعارضة المسلحة، بعد أن أسقطت طائرته، مع اتهامات حكومية للمعارضة باستخدام صواريخ في عملية الإسقاط.
فيما كان قادة عسكريون من فصائل منضوية تحت مسمى "الجيش الوطني" المدعوم من تركيا، أبدوا استعدادهم لإرسال تعزيزات عسكرية إلى "هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل المعارضة المسلحة جنوبي إدلب.