نالين علي – القامشلي
لا يختلف حال ملكة شيخموس التي تشتكي من سوء طرقات حيها وانتشار الحفر فيها عن حال المئات غيرها من سكان حي حلكو بمدينة القامشلي.
وباتت الطرقات تشكل مشكلة يومية لشيخموس أثناء ذهابها للعمل، وتقول إن “سيارة الأجرة لا تصل لمنزلي بسبب سوء الشارع والحفر التي تمتلئ بمياه الأمطار, وتضيف بأنها تضطر يومياً إلى المشي مسافة طويلة للمصول إلى منزلها”.
وتعتبر رداءة الشوارع وخاصة الشوارع التي لم يتم صيانتها منذ أعوام مشكلة عامة في أغلب مدن وبلدات شمال شرقي سوريا.
مطالبات وشكاوى
تطالب شيخموس البلدية في تحسين شوارع المدينة هذا العام وفي حال لم يمكن بإمكانية البلدية القيام بتزفيت شوارع المدينة بالكامل، “على الأقل تحسين الطرق الرئيسية منها, ووضع الحجر المكسور وترقيع الحفر”.
وتشير، لنورث برس، إلى أن على الأقل تزفيت “شوارع السوق المتضررة جداً والتي يجب تحسينها بسبب المطبات والحفر، وأغلب المشافي متواجدة ضمنها وحتى سيارات الإسعاف تواجه صعوبة في العبور بسبب سوء الطرقات”.
ويقول علي الجاسم وهو من سكان مدينة القامشلي، لنورث برس، إن البلدية تنفذ فقط 10% من مشاريعها في تزفيت وتحسين الطرقات، ولا يمكننا عبور العديد من شوارع المدينة بسبب تضرر الشوارع وامتلاءها بالحفر التي تتجمع فيها المياه.
وطالب الجاسم البلدية بتحسين الشوارع هذا العام لتجنيب السيارات رداءة الشوارع، وتحمل أصحابها نفقات إضافية في ظل الظروف الاقتصادية السيئة التي تمر بها البلاد.
ويتذمر أحمد الحمادة من سكان القامشلي, من وضع الطرق بالمدينة، قائلاً: “الشوارع ضمن المدينة لم تعد صالحة للعبور فيها, بسبب المطبات والحفر والتي تنعكس سلباً على دراجاتنا النارية وكذلك السيارات”.
ويضيف، لنورث برس، أنه “يجب على الجهات المسؤولة أخذ هذا الأمر بعين الاعتبار والبدء بالتنفيذ وتحسين شوارع المدينة”.
الميزانية تحول دون التنفيذ
يقول فارس أحمد، مسؤول قسم الدراسات ضمن بلدية القامشلي، لنورث برس، إن خططهم للمشاريع لعام 2024 “تتضمن فقط تحسين الصرف الصحي بالمدينة, وترقيعات زفتية, وإكمال ما تبقى من مشروع الحجر المكسر لعام 2023، والذي تأخر نتيجة الظروف الجوية”.
ويضيف المسؤول أن “القيمة المالية المخصصة لتنفيذ مشاريع عام 2024 هي 580 ألف دولار أميركي, موزعة على الصرف الصحي والمياه والترقيعات والحجر المكسر”.
ويرجع أحمد السبب في عدم تنفيذ المجبول الزفتي هذا العام إلى “تحديد القيمة المالية التي تم تخصيصها لهم وبالتالي لا يمكنهم تنفيذ أي مشروع زفتي لشوارع المدينة”.
ويذكر: “رفعنا طلب للهيئة لإعطائنا اعتمادات إضافية لمشاريع المجبول الزفتي هذا العام, لكن لحد الآن لم نتلقى أي رد”.