قوات الحكومة تباغت المعارضة وتتقدم في إدلب وكيلومترات تفصلها عن مدينة استراتيجية
إدلب – NPA
تشهد مناطق في الريف الجنوبي لإدلب، والمتاخمة للحدود الإدارية من محافظة حماة، استمرار العمليات العسكرية من قبل قوات الحكومة السورية التي تسعى للتقدم والسيطرة على مساحة واسعة من المناطق القريبة من الطريق الدولي الاستراتيجي حلب – دمشق.
إذ رصدت "نورث برس" استمرار الاشتباكات بين القوات الحكومية من جانب، و"هيئة تحرير الشام" و"الحزب الإسلامي التركستاني" وفصائل أخرى من المعارضة المسلحة من جانب آخر، على محاور غرب مدينة خان شيخون، لتتمكن الأولى من التقدم في المنطقة.
القوات الحكومية تمكنت من السيطرة على قريتي تل عاس وكفرعين، وقلصت المسافة لأقل من /14/ كلم بينها وبين القوات الواقعة شرق مدينة خان شيخون، كما اقتربت من المدينة وباتت على مسافة نحو /3.5/ كلم منها.
وتسعى القوات الحكومية من خلال هذا التقدم لحصار الفصائل وإجبارها إما على الاستسلام أو الانسحاب من المدن والبلدات المتبقية للمعارضة في الريف الشمالي لحماة، مستعينة بغطاء مكثف من القصف البري والجوي.
فيما رصدت "نورث برس" قصفاً من سلاحي الجو الروسي والسوري صباح اليوم وخلال ساعات الليلة الفائتة، على مناطق كفرنبل وكفرعويد وخان شيخون والتمانعة وبسقلا وحاس والهلبة وكفروما، ما تسبب بوقوع عدد من الجرحى.
بينما سجلت الفرق الإحصائية في شمال غربي سوريا، مقتل /6/ أشخاص بينهم امرأة و/3/ أطفال وإصابة أكثر من /22/ آخرين، جراء القصف الجوي على مدينة خان شيخون وقرية الصالحية والتمانعة وكفرسجنة وجرجناز ومناطق أخرى من ريف إدلب.
كذلك تواصلت عمليات النزوح من قرى وبلدات ومدن في ريف إدلب الجنوبي، نحو مناطق في شمال المحافظة وعلى مقربة من الحدود السورية – التركية، وسط مخاوف من تصاعد أعداد النازحين بخاصة مع اتساع رقعة القصف بشكل أكبر.