العشرات من الصحفيين يحتفلون بالذكرى الـ 126 للصحافة الكردية
القامشلي – نورث برس
احتفل العشرات من الإعلاميين والصحفيين بمدينة القامشلي، الإثنين، بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والعشرون بعد المائة للصحافة الكردية.
ويصادف الثاني والعشرين من شهر نيسان/أبريل من كل عام، انطلاق أول صحيفة كردية، صدرت باسم “كردستان” من قبل مقداد مدحت بدرخان عام 1898 في العاصمة المصرية القاهرة.
ونظّم اتحاد الإعلام الحر بمدينة القامشلي شمال شرق سوريا احتفالية بمطعم ميري لاند، حضرها العشرات من العاملين في الوكالات الإخبارية والقنوات التلفزيونية والإذاعات.
وقالت آفين ابراهيم عضوة باتحاد الإعلام الحر لـ نورث برس “مع انطلاق أول صحيفة كردية عام 1898 من قبل مقداد مدحت بدرخان، مرت الصحافة الكردية بالعديد من الصعوبات حتى تمكنت من الوصول إلى ما هي عليه في الوقت الحالي.
وأضافت ” الصحافة الكردية استطاعت إظهار التاريخ الكردي وثقافته والممارسات التي مورست بحقهم من قبل السلطات الحاكمة.
مشيرةً إلى أنه “بعد ثورة شمال شرق سوريا استطاع اتحاد الإعلام الحر توسيع نطاقها وفتح المجال أمام جميع الصحفيين في المنطقة للعمل بحرية، دون قيود مفروضة عليهم”.
وأوضحت: “على الرغم من جميع الانجازات التي حققتها الصحافة الكردية، إلا أنها لا تزال تتعرض للممارسات وهجمات من قبل الدولة التركية، فهناك العشرات من الصحفيين التي تم اعتقالهم من قبل تركيا، بالإضافة إلى أن هناك العشرات من الصحفيين فقدوا حياتهم بنيران الدولة التركية أثناء تغطيتهم الهجمات التي كانت تتعرض لها مناطقهم من قبل تركيا.
من جانبها قالت جودي علي صحفية في تلفزيون روناهي “لم يكن سهلاً وصولنا إلى هذه المرحلة ومشاهدة العشرات من الصحف والقنوات والوكالات التي تكتب وتتحدث باللغة الكردية، لطالما كان حلم بالنسبة لنا. واليوم الحلم تحقق.
وعانت الصحافة الكردية الكثير من الصعوبات والعقبات نتيجة السلطات الحاكمة التي كانت تمنعها من العمل بحرية وتفرض عليها قيود.
وأشارت إلى أنه “بالرغم من كل ما مرت فيه الصحافة الكردية، إلا أنها استطاعت تجاوز كل تلك الصعوبات. وكل هذا بفضل التضحيات التي قدمها زملائنا الصحفيين وأصبحوا ضحية للهجمات التي كانت تستهدف المنطقة. ووصولنا إلى هذه المرحلة هي بفضل تضحياتهم”.