اتهامات لمسؤول حكومي بافتعال اشتباكات أدت لقتلى وجرحى في درعا
درعا – نورث برس
قتل شخصان وأصيب أربعة آخرون بجروح نتيجة اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة منذ ثلاثة أيام بين مجموعتين مسلحتين في ريف محافظة درعا الشمالي، جنوبي سوريا.
وتشهد مدينة جاسم بريف درعا الشمالي اشتباكات بين مجموعتين مسلحتين تابعتين لفرع الأمن العسكري في القوات الحكومية.
ويتزعم إحدى المجموعتين توفيق الجلم الملقب بـ “توفيق الحجي”، والمجموعة الأخرى يتزعمها عبدالله إسماعيل الحلقي، والمجموعتين تابعتين لفرع الأمن العسكري التابع للقوات الحكومية.
وقال مصدر أمني لنورث برس، إن الاشتباكات أسفرت عن مقتل مأمون محمد القادري، وينحدر من مدينة إنخل شمالي درعا، ويعمل ضمن مجموعة عبد الله الحلقي، ومقتل محمد عبد اللطيف الجراد الذي عثر على جثته ويظهر عليها آثار إطلاق النار بعد يومين من الاشتباكات.
وناشد وجهاء من المدينة والمناطق الأخرى وقف الاشتباكات بين الطرفين قبل أن يكون هناك عدد أكبر من القتلى وارتفاع في نسبة الخسائر حيث تأثرت الحياة في المدينة وأُغلقت المحال التجارية.
ودخلت يوم أمس عشرات السيارات التابعة للجنة المركزية في المنطقة الشمالية من درعا ووجهاء المدن المحيطة إلى المدينة واجتمعت مع الطرفين كلاً على حدى في مساجد المدينة.
وتوصلت إلى اتفاق بين الطرفين يقضي بوقف إطلاق النار بشكل فوري وتشكيل لجنة من وجهاء ورجال دين للبحث في القضية والحكم بين الطرفين.
وبعد الاجتماع بساعتين شهدت مدينة جاسم انفجار وُصف بـ “القوي” تبيّن أنه تفجير أحد المنشآت التابعة لمتزعم إحدى المجموعتين وهو عبدالله إسماعيل الحلقي، ووجه الاتهام للمجموعة الأخرى ما تسبب بعودة الاشتباكات بين الطرفين.
وأضاف المصدر أن سكان المدينة يتهمون قائد فرع الأمن العسكري في درعا، العميد لؤي العلي، بافتعال هذه الاشتباكات “من أجل خلق بيئة غير آمنة ومستقرة من خلال دعم مجموعات مسلحة ودفعها إلى الاقتتال فيما بينها”.